العلاقات الجزائرية المغاربية 1830 م- 1850 م -المغرب وتونس أنموذجا

Abstract

تميزت العلاقة بين الجزائر والمغرب الأقصى في الفترة الممتدة من 1830-1850 م من ناحية الجانب السياسي أنها المتازت بالمودة والمساعدة من قبل سلطان المغرب عبد الرحمان .كما شابها التوتر من جراء ما سعت إلى تحقيقه السلطات الفرنسية في زرع جذور التفرقة والفتنة بين الشعبين الأخوين .أما بخصوص العلاقات الجزائرية مع تونس في نفس هذه الفترة .فقد اختلفت مواقف الحملة الفرنسية على الجزائر .فبينما وقف بايات تونس مؤيدين للحملة ،وذلك راجع من تخوف باي تونس من أن تمتد السلطة الداي الجزائري إلى ايالة تونس ، ورغم ذلك فإن الموقف الشعبي التونسي رفض هذه الحملة وسائد الشعب الجزائري في مقاومته لهذا الإستعمار ، كما كان هناك وجود مبادلات تجارية تحكمت فيها القبائل الكبرى الجزائرية والتونسية عبر طرق برية.غير أن العلاقات الثقافية بين الأقطار الثلاث لم تتأثر بالمشاكل التي كانت قائمة بينهما فالتواصل الثقافي ظل ساري المفعول بين كل من علماء الجزائر وتونس والمغرب الأقصى الذين كان لهم دور توحيد صفوف هاته البلدان وهذا من خلال الرحلات التي قام بها بعض العلماء.