الشعر الجزائري المعاصر بين جمالية اللغة والتشكيل البصري

Abstract

برزت المطوّلات الشعريّة الحديثة، مع تطوّر نظام القصيدة الشعريّة، والتجديد الذي طاول بناءها القديم على خلفيّة رغبة الشعراء المعاصرين بالتغيير، والتعبير بقالب فنّيّ جديد قوامه الرّمز، والإيحاء، واجتهد شعراؤها في سكب الجماليّة عليها عادّين أنّها حالة فنّيّة عالية تتكامل مع الرمزيّة، والإيحائيّة، وقد وُضِع التجديد في القصيدة الحديثة على مشرحة النّقد، والتحليل من جوانبه كافّة، وطاول أسلوبيّته التي اعتمدت على التفاعلات اللغويّة في تحليل النصّ الأدبيّ، حيث يرتقي بالألفاظ من مستواها الوظيفيّ إلى المستوى الفنّيّ، ولتكون عاملاً مشتركًا في دمج العواطف، والأحاسيس. وكانت الصورة الشعريّة أحد الأركان الأساسيّة التي خضعت للنقد والتحليل، لأنّها تعدّ إحدى أهمّ الرّكائز التي تُبنى عليها القصيدة العربيّة، وإحدى مكوّناتها الإبداعيّة والفنّيّة، بل هي أقوى أسلحة الشاعر على الإطلاق، لما يكمن فيها من طاقة جماليّة، وإيحائيّة تولِّدها أحاسيس الشاعر، وتعكس بدورها أفكاره، ونظرته إلى الحياة، والإنسان، والكون.