فضاءات التنشئة و التثاقف في الوسط الحضري لدى الشباب

Abstract

حاولت الدراسة الراهنة التعرف على الانترنت كفضاء جديد لعملية التنشئة والتثاقف لدى الشباب وهذا ما دفعنا للإطلاع على جملة من المداخل النظرية، والدراسات الميدانية التي عالجتها في ضوء كل من الفرضيتين: - يساهم التردد على فضاء الانترنت في تلبية حاجات الأفراد. - يساهم تردد الشباب على مقاهي الانترنت في تشكيل ثقافة فرعية لهم. وقد حاولنا اختبار الفرضيات ،باستعمال أساليب وإجراءات منهجية ،من خلال صياغة الاستمارة باعتبارها أداة أساسية لجمع البيانات الميدانية من خلال مقاهي الانترنت – تيارت-وفي ضوء الأدبيات النظرية، والبيانات الميدانية المعالجة كما وكيفا توصلنا في دراستنا إلى النتائج التالية: ساهم التردد على مقاهي الانترنت في تلبية حاجات الأفراد وذلك لاعتمادها من طرف الشباب في تطوير مختلف قدراتهم في شتى المجالات ومدى تأثيرها في الوعي والاتجاهات ،القيم والسلوك والأفكار وسائر المقومات الاجتماعية والثقافية وقد تبين أن هذا التأثير يختلف حسب المستوى الاجتماعي والاقتصادي، ويمكن القول أن هذه النتائج تعكس اثر الانترنت على عملية التنشئة والتثاقف لدى الشباب في الواقع ،أي من خلال السلوكات والممارسات الاجتماعية اليومية . وبالرغم من تأكيد الدراسة الراهنة على صحة الفروض التي انطلقت منها، إلا أن هذه النتائج يبقى مجالها مفتوح للتأكد منها في سياقات اجتماعية أخرى مع دراسات وباحثين آخرين ،وبمناهج مختلفة باعتبار أن مجالات استخدام الانترنت تختلف باختلاف الأفراد من جهة والمجتمعات من جهة أخرى، والسؤال المطروح، هل يبقى الأثر نفسه إذا ما اختلفت التصورات الاجتماعية؟.