انعكاس الخطاب الديني المسجدي على العلاقة الاجتماعية بين الامام و المأموم

Abstract

تعتبر الخاتمة المحطة الأخيرة من مراحل البحث العلمي والتي هي محصلة لجميع النتائج المتوصل إليها في الدراسة، التي كلفتنا من الزمن الجهد الكثير، حيث انه ومن خلال هذا العمل لا تدعي فيـــه الكمال، حيث يشوبه بعض نقاط النقص التي هي بمثابة انطلاقة لاستكمال البحث من طرف باحثين آخرين، ويرجع هذا النقص إلى صعوبة الدراسة والضبط في العلوم الاجتماعية، وخاصة إذا تعلق الأمــــر بالمورد البشري والذي يتميز بحتمية التغيير في السلوكات الاتجاهات الخاصة به ولكننا عملنا جاهــدا على استيفاء جميع شروط وقواعد وأبجديات المنهجية في هذا البحث. وقد حاولنا في هذه المذكرة طرح موضوع ما مدى انعكاس الخطاب الديني المسجدي على العلاقة الاجتماعية بين الإمام والمأموم؟". بالارتكاز على أهم ما جاء به التـــراث النظــــري والأصول الفكرية والنظرية المتناولة المتغيراته، كما تطرقنا إلى بعض الدراسات الأميريقية المتناولة لدراستنا، وقد ساعدنا ذلك على حصر زاوية بحثنا وعدم الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها الباحثون السابقون، وبناءا على الربط المنهجي بين متغيري وأبعاد ومؤشرات الدراسة، تم التوصل إلى عدة نتائج المرتبطة بخصوصية انعكاس الخطاب الديني المسجدي على العلاقة الاجتماعية بين الإمام والمأموم في مدينة تيارت والتي ساعدت على الكشف عن طبيعة العلاقة الموجودة بين متغيري الدراسة والتي تمخض عنها الصدق الإميريقي للفرضيات الجزئية، وبالتالي صدق الفرضية العامة، هذا ما يعكس الواقع الفعلي. إذ يعتبر الخطاب الديني المسجدي الوسيلة الإعلامية الأكثر وصولا واختراقا للجمهور بحكـــم خصوصيته وقدرته الدينية والاجتماعية ونظرة الناس إليه وكونه يؤدى في المسجد أو المصلى، يقصد الجمهور - بطبقاته وشرائحه المختلفة فكريا وثقافيا ونخبويا وسياسيا من الرجال والنساء والأطفال ومن جميع الطبقات والأعمار - المساجد للاستماع للخطاب الديني، في جو قداسي مهيب جدا، والنفوس المهيأة والقابلية في أعلى درجاتها، والاستعداد باد، فعلى الخطيب أن يستغل معطيات الزمان والمكان والظروف والحالة الروحية والأخلاقية والنفسية والآنية لدى المخاطب