المحددات الاجتماعية للباس المرأة بمدينة تيارت

Abstract

إن تغير لباس المرأة لم يكن بشكل سطحي أو اعتباطي بل حكمته مقتضيات الموضة والجمال ودلالات العصرنة كما أنه تجاوز التفسير النفسي الذي يستند على أن اللباس تعبير عن الذات وأنه يتغير بتغير السن والمكانة الاجتماعية بل يصل إلى أن هذا التغير كان انعكاسا لجملة من العوامل المتداخلة في المجتمع وطبيعة العلاقات التي تحكمه. فتعدد أشكال اللباس وتنوعه يرجع إلى كون الموضة اللباسية تتميز بسرعة انتشارها في الأواسط الاجتماعية والشبابية وهي دائما في تجديد و تغير مستمرين من خلال التصاميم والأقمشة والألوان المتنوعة فهي تستقطب الفئة التي تتميز بحب الظهور والتجديد كما تعمل على ضبط تصورات وسلوكات الأفراد وفقا لما أنشئت عليه المرأة من قيم ومعايير تم إنتاجها اجتماعيا من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية، فبقدر ما أصبح اللباس وسيلة للفت الاعجاب والتميز وتعبير المرأة عن استقلاليتها في أذواقها واختياراتها إلا أن ذلك لا يكون دون الالتزام بنمط العادات والتقاليد واتباع القيم الموجودة في المجتمع. وما ساهم أكثر في الترويج في الموضة هو وسائل الإعلام وما تسوقه من إعلانات وبرامج مختلفة لأشهر التصاميم الملبسية وتقديم عروض الأزياء الخاصة باللباس ما جعل المرأة على دراية بكل جديد يخص الموضة ما انعكس على اهتماما أكثر بمظهرها وأناقتها