البعد النفسي في الخطاب القرآني:دراسة دلالية

Abstract

هذه الدّراسة التي نضعها بين يدي القارئ الكريم تستكشف بلاغة الخطاب القرآني وعبقريّة لغته الآسرة؛ لما تغدقه على المتلقّي من فيوض إيحاءاتها، والتي اختارها الله تعالى لتكون مستودع إعجازه، متّكئة على مستويات التّحليل اللّساني: الصّوتيّة والصّرفيّة والتّّكيبيّة والدّلاليّة، آخذة بعضها بعضد بعض للقبض على ناصية المعاني الغائبة، والوقوف على الأبعاد النّفسيّة التي تشي بها أنماطه الخطابيّة وإجراءاته الأسلوبيّة، وقنواته الإبلاغيّة الدّائرة بين إقناع العقل وإمتاع العاطفة، وما لها من وظائف دلاليّة وقيم تعبيريّة، واقفة عند متشابه الخطاب وإيحاءات السّياق، إضافة إلى الدّور الفعّال الذي تلعبه العرى الممسكة بنسيج تلك الأنماط من الحروف والأدوات التي يعزى إليها في كثير من الأحيان فهم مقاصدها والوقوف على معانيها، وما تهمس به من الإيحاءات والدّلالات، وكيف شكّلت مفاتيح رئيسة للدّخ ول إلى عالم السّياقات المنتخبة الغنيّة بالملاحظ النّفسيّة، وإنّ الظّفر بهذا النّوع من الدّلالة والاقتّاب من هويّة هذا الخطاب الربّاني المتكامل، ينطلق من عمليّة التّلقّي التي كشفت عن كفاءة قرائيّة زخرت بها مدوّنات المنجز العربيّ القرائيّ قديمه وحديثه.