طرق التوظيف و علاقتها بالولاء التنظيمي في المؤسسة الجزائرية

Abstract

من هنا نكون قد وصلنا الى المرحلة الأخيرة من مراحل البحث، والذي كان ثمرة جهد عمل كلفنا الكثير من الجهد وأخذ منا وقتا ثمينا ولانزعم أننا أحطنا بكل مقتضيات البحث العلمي كما ينبغي ، لأن ذلك أمر عسير نوعا ما في العلوم الاجتماعية خاصة اذا تعلق الأمر بالانسان ، ولكن يكفينا أننا استوفينا أهم الشروط والقواعد المطلوبة في أي بحث، وأن الكمال المنشود في العلم كمال يتحقق بتراكم العمل العلمي ، اما الثغرات فهي متروكة لمن يأتي من بعدنا من الباحثين لاستكمال النقص، فالعلم في تطور مستمر ووسائله كذلك. وقد حاولنا في هذه الدراسة التي بين أيدينا أن نناقش موضوع طرق التوظيف وعلاقتها بالولاء التنظيمي في المؤسسة الجزائرية بدءا بالاطار النظري للدراسة والذي تناولنا فيه الخطوط العريضة والمنهجية التي سار العمل على ضوئها، كما تطرقنا الـــى بعض القضايا النظرية والدراسات الامبريقية ذات الصلة بموضوعنا ، ولقد ساعدنا ذلك في تكوين تصور واضح حول موضوع الدراسة ومكننا من تناول متغيرات البحث علاقتها بمختلف متغيرات البناء التنظيمي للمؤسسة. وكانت محاولتنا هذه تهدف الى التعرف على واقع طرق التوظيف والولاء التنظيمي في المؤسسة الجزائرية، ولقد ارتأينا اجراء دراسة ميدانية باحدى المؤسسات العمومية مؤسسة دار المالية بتيارت ، وكان ذلك كله قصد التأكد من مدى الصدق الامبريقي للفرضية العامة والفرضيتان الجزئيتان، وقد قادتنا هذه الدراسة الى التوصل إلى بعض النتائج والتي يمكن حصرها في في الارتباط الايجابي بين طرق التوظيف والولاء التنظيمي بالمؤسسة الجزائرية، ولاشك أن المورد البشري كل ما يحتاج اليه لكي يندفع عاملا وساعيا لتحقيق أهداف المؤسسة أن يكون الأجر الذي يتقاضاه كافيا لسد حاجياته المتعددة، وأن يشعر من جهة أخرى أنه عنصر فعال من خلال اعطائه المكانة اللائقة به كل ذلك يساعد بلا شك على ايجاد الحافر والشعور بالاستقرار وهو الضمان الوحيد لخلق الولاء التنظيمي وبالتالي ضمان استمرار المؤسسة