دور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق ميزة التنافسية

Abstract

ضمن بحثنا المصاغ تحت عنوان " دور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق الميزة التنافسية " الذي كان كمبادرة منا لتحسيس المؤسسا ت الجزائرية بمدى أهمية هذا الموضوع و مدى أهمية تبني أسلوب أو إستراتيجية مناسبة لمواردها البشرية، لأن ذلك يسمح بتطوير مزاياها التنافسية التي تعد من أهم المزايا التي تسعى المؤسسات للحفاظ عليها و طبعا آخذة بعين الاعتبار المورد البشري الذي يعد العنصر الأساسي لتحقيق أهداف المنظمة. كون المورد البشري يمثل الثروة الحقيقة لأي مؤسسة و مصدر للإنتاج و التنمية بما يملكه من فكر و معرفة ومهارة ذهنية تطور في كل مرحلة المواجهة المشاكل و المخاطر و التهديدات التي تواجهها المنظمة، بالإضافة إلى ذلك، فإن انتماء الفرد و ولاءه للمؤسسة مفتاح بحد ذاته لبلوغ التنافسية. حيث كان التصور في الماضي أن المؤسسات و منظمات الأعمال ذات رأس المال الضخم هي من تحقق التميز و القدرة على التنافس، و لكن الواقع الجديد يطرح حقيقة أخرى و هي من يملك رأس مال بشري يملك السوق، حيث أن توفر المؤسسة على موارد بشرية جيدة من حيث الكم و النوع يساهم في خلق بيئة عمل منتعشة، كذلك القدرة العالية على التكيف مع متطلبات البيئة المعقدة كل هذا لا يكون إلا بالتخطيط الاستراتيجي الجيد و الفعال لهذه الموارد، التي تسعى المؤسسة من خلالها إلى تحقيق مزايا تنافسية تساعدها على البقاء و المنافسة مما سبق تقديمه، يتضح لنا أنا التخطيط الاستراتيجي هو منظومة متكاملة ومتشابكة يتم من خلالها تحديد العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على المنظمة و دراسة هذه العوامل ووضعها في إطار تحليلي يؤدي إلى الوصول لقرارات صائبة فيما يتعلق بمستقبل المنظمة وذلك لتحقيق رسالتها و ضمان استمراريتها. فهذه الدراسة لم تكن سوى بداية الطريق، والقصور الوارد فيها من شأنه أن يكون حافزا للباحثين لتحقيق إضافات، فنظرا لحداثة الموضوع و أهميته و كونه من المواضيع المتشعبة و الواسعة، فهو يحتوى على نوع من القصور، ففي ظل الظروف الاقتصادية الحالية ما يتوقع هو زيادة المنافسة بين المؤسسات خصوصا بعد اعتمادها على أساليب إدارية جديدة، فهنا يمكنها فتح المجال لدراسات أخرى بإمكانها التعمق في هذا الموضوع و سد الثغرات المتواجدة به.