فلاحة الزيتون في الأندلس في العصر الوسيط

Abstract

كانت الأندلس وبلاد الدغرب الاسلامي حلقة الوصل بين العرب الدسلمين وغيرىم من الأمم باعتبارىا المحطة الرئيسية الأقرب لأوروبا من جهة الغرب ومنفذا لنقل تلك العلوم والدعارف منها التي ازدىرت ىناك لاسيما في أوائل القرن 3 ى - - 9م على عصر الخلافة الأموية من ان تصبح الاندلس تنافس بغداد في لشرق في ىذا -- المجال لتعلم علوم الزراعة بشتى أنواعها ونقل الخبرات وجلب الكتب والدؤلفات الزراعية للإفادة منها بما يلائم طبيعة البلاد ليتحول ىذا المجهود الى مدرسة زراعية ىي الأولى من نوعها في الغرب الاسلامي بعلم الفلاحة اعتبر القرنين 5 -6 ه/ 11 - 12 م ا لفتًرة التلى ترسخ فيها الفلاحة الاسلامية وبرز فيها النهج التجريبي ا بوضوح وانعكس على غزارة التأليف وعلى نقل وتنويع النباتات والمحاصيل الزراعية ،كان غراسة فلاحة شجرة الزيتون من أهم تلك المزروعات التي حظيت بعناية الأمراء والحكام حيث كانت البنيات والحدائق مكانا خصبا لهذه الشجرة المباركة والقديمة الوجود بقدم الانسان فوجد العلماء الأندلسيين متنفسا لممارسته تجاربهم على كل النباتات فوجهوا عنايتهم بشجرة الزيتون ووسعوا نطاقها وحسنوا من كيفية استخراج زيتها وعمموا التقليم والتطعيم فصارت شجرة الزيتون شجرة الأندلس الأولى