القطيعة الإبستيمولوجية عند غاستون باشلار

Abstract

لقد كان هدف باشلار من خلال مشروعه الفكري (العقلانية التطبيقية)قد وضع الفلسفة مواكبة للتطورات التي شهدها العلم، حيث انطلق من مبدأ ينادي بالقطيعة والانفصال مع العلوم السابقة، والسعي إلى صنع فكر علمي جديد يدعو إلى التجديد في المواقف الفلسفية، فالابستيمولوجيا الباشلارية ترفض العقل القبل علمي وتقول لا لعلم الأمس وللطرق المضادة في التفكير، وليس معنى ذلك أنها فلسفة سلبية، وإنما هي فلسفة بناءة ترى في الفكر عامل تطور عندما أنها ينفذ الوقائع، فهي فلسفة لا تعترف ببناء أو نسق نهائي للفكر بل ترى فيه بناء يتجدد باستمرار على ضوء التطورات العلمية، كما أن ابستمولوجيا باشلار تقر بأن القضايا و المبادئ قابلة للنقاش المستمر والمراجعة العلمية على التطورات العلمية المعاصرة،كما نجد أنها تستلزم النظر الى المعرفة من زاوية تطورها في الزمان، أي بوصفها عملية نمو متصلة، وهي تتميز بالمقارنات المتعددة على مستويات متنوعة، وهي تأخذ شكلا تاريخيا نقديا.