أبعاد التسامح الإنساني لدى الأمير عبد القادر 1807- 1883 م

Abstract

لقد عرفت الجز ا ئر خلال القرن التاسع عشر مجموعة من الأحداث والتغیر ا ت على المستوى الداخلي من خلال الضعف الذي شهدته نتیجة العدید من العوامل التي ساهمت في تردي الأوضاع العامة مما قلب الموازین رأسا على عقب، خاصة بعد دخول الإحتلال الفرنسي 1830 م. بعد تخطیطه منذ قرون للسیطرة على الجز ا ئر لكن هذا الوضع لم یدم طویلا إنما ظهرت ردود فعل وطنیة مثلتها شخصیات لها نفوذ مثل الأمیر عبد القادر الذي قاد العدید من المعا رك وحقق الكثیر من الإنتصا را ت، هذه الشخصیة التي إنفردت عن غیرها من الشخصیات المهمة في تاریخ الجز ا ئر المعاصر، بالعدید من الخصال والمزا ياجعلت العالم یعترف به وبمكانته، وهذا ما إلتمسناه في موضوعنا هذا المعنون بالأبعاد الإنسانیة للتسامح في فكر الأمیر عبد القادر عبر ما وضحته أغلب الكتابات التاریخیة من أمثلة ومظاهر توضح ذلك. وعبر شهادات عبرت عما أ رته في شخصیة الأمیر عبد القادر من خلال تعامله مع جیشه وأسر ا ه ومدى تسامحه معهم ،كما جسد هذا في المشرق العربي بعد نفیه بالضبط في سوریا من خلال تسامحه الدیني ودفاعه عن المسیحیین في الفتنة الطائفیة 1960 م، كما رسخ قیم الإنسانیة من خلال شق قناة السویس مما أصبح المثل الأعلى للإنسانیة وهذا ما إعترفت به أغلب بلدان العالم.