التغيرات السياسية والاقتصادية في الحوض الغربي للمتوسط قبيل نهاية العصر الوسيط النصف الثاني من القرن التاسع هجري –الخامس عشر ميلادي.

Abstract

ترتب عن سقوط دولة الموحدين تغيرات جذرية ، عملت على نشوب صراعات بين دويلاتها الثلاثة التي كانت تحت حكمها، حول من هي الدويلة التي لديها الحق الكامل في إرث سلطانها.ظهور دويلات متنافسة فيما بينها ألا وهي المرينية والزيانية والحفصية ، كما لا يمكن تخطي الحدث التاريخي المهم الذي قلب الموازين المتمثل في الزواج بين إيزابيلا وفرناندو،وبهذا يكون إتحاد مملكتي قشتالة والأرغون وبسط نفوذهم وظهورهم كقوة عظمى.-ظهور حركة الكشوفات الجغرافية ، التي كان محركها الأساسي البرتغال ،حيث عملت هذه الأخيرة على اكتشاف عدة مناطق كانت مجهولة السبيل ، ولم تطل مدة سيطرتها على هذه الحركة حتى أضحت تشاركها إسبانيا في هذا المجال ، ولقد انعكست على هذه الكشوفات عدة مظاهر سلبية على دول الشق الجنوبي من الحوض الغربيأدى سقوط الإمارات الإسلامية في الأندلس على يد الإسبان ، إلىاضطهاد وتهجير الأندلسيين إ لى العديد من أقطار القريبة منها، وكانت أول وجهت لهم إلى بلاد المغرب ، بأقسامه الجغرافية الثلاثةأقصى ، أوسط ، أدنى حيث فقدت السيادة الإسلامية وبدأت المعانات على يد النصارى الإسبان، وما طبقوه من أساليب تعسفية كمحاكم التفتيش ،التي تفننت في ذل والاضطهاد الأندلسيين.