إشكالية الحدود السياسية بين الجزائر والمغرب الأقصى إبان الإستعمار الفرنسي 1830-1962 م

Abstract

شهدت الحدود السياسية بين الجز ا ئر والمغرب الأقصى على مر العصور تجاذبات كثيرة فقد كان نهر ملوية غالبا هو الحد الفاصل بينهما منذ القدم، ومع قدوم العثمانين للجز ا ئر في الفترة الحديثة بدءا من 1518 شهدت الحدود السياسية بينهما نوعا من الوضوح والاستقر ا ر في تحديد ورسم المعالم. وبعد الدخول الفرنسي إلى الجزا ئر، سارعت إدارة الاحتلال إلى ضبط الحدود مع ، 1845/05/18 فرنسا المغرب وفق معاهدة لالا مغنية التي تنازلت بموجبها فرنسا عن شريط حدودي كامل من تر اب الجز ا ئر يضم مدنا جز ا ئرية عريقة مثل وجدة وغرسيف، كرشوة من الفرنسيين للسلطة المغربية من أجل منع الدعم عن الأمير عبد القادر، وبعد استقلال المغرب، طرح علال الفاسي زعيم حزب الاستقلال أطروحة المغرب التاريخي، الذي يمتد من الأطلسي حتى تلمسان وأد را ر شرقا، ومن المتوسط حتى السنغال جنوبا، وتبنى المغاربة هذا الطرح، وتقدم جيش التحرير المغربي نحو الجنوب لافتكاك تيندوف، لكنه فشل أمام الفرنسيين، فعاد المغرب ليشن هجوما على الجز ا ئر بعد استقلالها من أجل تنفيذ ذلك الطرح، وتوسيع المغرب لحدوده التاريخية المفترضة، لكن ذلك لم ينجح، ورسخت تضحيات الجز ا ئريين و الظروف السياسية ورجوعا إلى المعالم الحدودية العثمانية. ومع مطلع القرن 20 م تم ضبط الحدود الجز ا ئرية المغربية وفق المخططات و الاتفاقيات الفرنسية.