أثر النشاط السياسي والصحفي المصري على النضال السياسي الجزائري1900م- 1962 م

Abstract

إن العلاقة بين الجزائر ومصر علاقة قديمة في التاريخ ، ولايمكن بأي حال من الأحوال تحديد بداية لها فهي علاقة متعددة الجوانب لايمكن حصرها في ميدام دون آخر لكن بروزها هو الميدان الثقافي المتمثل في الهجرة لطلب العلم .زيارة الشيخ عبدو إلى الجزائر كانت بمثابة حلقة وصل بين الجزائر ودول المشرق العربي خاصة مصر ،فهي زيارةرفعت من مستوى الوعي القومي بالإنتماء العربي والإسلامي للجزائر وكانت بداية لظهور بوادر الإصلاح في اوساط العلماء .كان لمكتب المغرب العربي دور فعال في مساندة الجزائر لأنه كان يأوي المناضليين السياسيين .إن لجنة تحرير المغرب العربي جاءت في ظرف خاص ،فلها قيمة فعالة في دفع عجلة النضال في أقطار المغرب العربي التي من بينها الجزائر نحيث استطاع المير عبد الكريم الخطابي بسياسته أن يساند المناضليين الجزائريين في القاهرة ويدعم مساعيهم في الكفاح .كان للموقف المصري الداعم للقضية الجزائرية في دورات تدويل هذه القضية ضمن مخطط هيئة الأمم.بعد وصول جمال عبد الناصر إلى قيادة مجلس الثورة ،وعد بدعم الثورة الجزائرية بكل ما تحتاجه ،ولم يقف هذا الدعم في المجال السياسي والصحفي فقط بل شمل كل المجالات.قامت صحيفة الأهرام بعرض وتحليل أحداث الثورة الجزائرية بصفة دائمة ،توضيحا للقراء وإثراء لمعلوماتهم في الناحيتين السياسية والكفاحية ،كما بذلت جهدا عظيما في المجال الإعلامي والسياسي .كان الإنتقام الفرنسي من مصر واضحا من خلال مشاركتها في العدوان الثلاثي عليها ،وذلك نتيجة لدعمها القضية الجزائرية بشكل علني ضد فرنسا ،وقد فشل هذا العدوان اثر تهديد الإتحاد السوفياتي باستعمال السلاح النووي اذا لم تتراجع الدول المعتدية فزاد هذا من علاقة مصر مع افتحاد السوفياتي .يمكننا القول بانه كانت لمصر يد في الوصول إلى مرحاة المفاوضات بين فرنسا والحكومة الجزائرية المؤقتة.