الصعوبات التي واجهت الثورة الجزائرية في الداخل والخارج من 1959-1962

Abstract

عودة الجنرال ديغول إلى السلطة ومنحه كل الصلاحيات والإمكانيات بهدف القضاء على الثورة الجزائرية ،فجعلته يقوم بعدة ساسات لتحقيق حلم فرنسا ،وكما انتهج مخططا عسكريا عرف مخطط شال وسخرت فيه مختلف القوى المادية والبشرية ،إلا أن حلم الفرنسين باء بالفشل لإن ما كان يحمله المجتمع الجزائري ليس هو القوة المادية والبشرية ،إلا أن حلم الفرنسين باء بالفشل لأن ماكان يحمله المجتمع الجزائري ليس هو القوة المادية إنما القوة المعنوية والمتمثلة في ضرورة تحقيق الإستقلال .تشكيل هيئة الأركان في 1960 وبدأت نشاطها وعلمت على توحيد الجيش في الحدود الشرقية والغربية حيث قام قائدها على التنظيم والتطيط المحكم ،وقد نجح في العديد من المهام ،لكن في النصف الثاني من 1960 أخذت هذه الهيئة تعبر عن رغبتها في القيام بأدوار سياسية متزايدة من خلال انتقامها للحكومة المؤقتة.رغم المشاكل الحدودية بين الدول الشقيقة إلا أن الحكومة المؤقتة انتهجت سياسة الحكمة والتعقل اتجاه مطالب الحدود التونسية والمغربية وهذا من أجل تجنب الصراع فيما بينها .إن سلسلة الإتصالات ، ثم المحادثات التي جرت بين ممثلين جبهة التحرير الوطني وممثلي الحكومة الفرنسية استفادت منها جبهة في التفاوض بين الجزائر وفرنسا ،وأكدت مفاوضات إيفيان الأولى والثانية على الحنكة السياسية التي تميزت بها بعثة جبهة التحرير الوطني ،فالملفات التي تم تحضيرها وعرضها على وفد الحكومة الفرنسية لم تكن بالأمر السهل نظرا لإمكانيات الوفد الفرنسي في التفاوض حيث أنهم خريجيين من المدارس والجامعات على عكس الوفد الجزائري رغم كل الصعوبات التي واجهتهم في التفاوض .إن المكسب الحقيقي الذي حققته جبهة التحرير الوطني هو الحفاظ على الوحدة الوطنية رغم كل الخلافات والصراعات الدائمة والصعوبات الداخلية والخارجية بسيطة جدا ملخصة في كلمة الجهاد إلا أنها تعني الكثير فهي تعبر عن تشبت الشعب الجزائري بقضيته وإيمانه بعمق بضرورة الخروج من عهد الإستعمار والإستغلال إلى عهد الوطنية والسيادة.