دور المذكرات الفرنسية في كتابة تاريخ الجزائر "مذكرات جزائرية" لهنري علاق أنموذجا

Abstract

تشكل المصادر حجر الأساس في كل الدراسات الأكاديمية ، سواء كانت مكتوبة أو مسموع أو معالم يمكن الاستشهاد بها ، أو شهادات حية ، أو مذكرات شخصية وتشكل هته الأخيرة مادة مصدرية لا يمكن الاستغناء عنها ، كونها تروي وقائع قد لا توجد في الوثائق الرسمية ،وتملأ الفراغات والفجوات الموجودة في التاريخ .إن المذكرات الفرنسية التي يمكن أن تظهر المستور بشكل علني ، هي التي تحمل في طياتها شعور صاحبها بالكراهية والعداءتجاه شخصيات أخرى فهو من دون شك. يعمل على فضح خباياهم ، ويبرز سبب كراهيته له ، وهي بذلك. تترجم سير العلاقات السياسية والعسكرية لدى الفرنسينٌ . - برغم من أهميية المذكرات الفرنسية إلا أنه يجب توخي الحذر الشديد في التعامل معها لأنها نٓحمل في طياتها النزعة الفرنسية ، فبعض المذكرات تعمل على الدفاع عن الاستعمار وتبرير السياسة الاستعمارية في الجزائر .مازال على الباحثينٌ الأخذ بالأطروحة الفرنسية وما تقدمو عن التاريخ الجزائري ، خاصة في غياب الأ رشيف الشبه التام ، وانحصار الكتابات الجزائرية في مواضيع تم هىضمها.يمكن اعتبار مؤلف "مذكرات جزائرية " مصدرا يمكن الاعتمادعليه،خاصة في تاريخ الحزب الشيوعي الجزائري ،بكون مؤلفه مناضلا شيوعيا ، يروي تجربته مع الحزب والأحداث التي تزامنت معه .يعكس الكتاب روح الكاتب وطموحاته، وشجاعته النادرة في مواجهة الظلم والظلا م ودفاعه المستميت عن قضية آمن بها ودافع عنها ، بكشف وحشية المستعمر وقوانينه المجحفة في حق الجزائرينٌ .لا يمكن الحكم على الكتاب بالصدق أو الخطأ في كافة الأحداث التي أوردها، إلا أن الكاتب كاف يتمتع برؤية استراتيجية في تناوله لقضايا الجزائر ، فلا ننسى أنه كان شيوعيا ، وكان يرى مستقبل الجزائر ضمن الأممية العالمية .