دور العيون والجواسيس في المغرب الإسلامي من الفتح إلى سقوط الموحدين 22- 688ه

Abstract

جاء الإسلام إل المغرب العربي على يد الفاتحين المسلمين مثلوا قادة تاريخين للعصر الوسيط منذ أن أذن الله أن تتسع الرقعة الإسلامية وقيام دولتها تحت لواء التوحيد، فشهد المغرب العربي تدفقا على امتداده من أحداث كان أحد القطع المحركة لها شخصيات كانت بٗمثابة البيادق الخاصة للولاة والأمراء من أجل إعلاء كلمة الله وطرد العدو البزنطي.إن عمليةا لجوسسة من الأساليب القديمة التي أدركها القادة والهادفة إلى استقاء الأخبار وجمع المعلومات على المستوى الداخلي والخارجي، كما أدركها المسلمون منذ تأسيس الدولة الإسلامية، فالرسول صلى الله عليه وسلم علم بأهمية العمل الاستخباري في إدارة صراعه مع القوي المتربصة به في الجزيرة العربية .أما في عهد الدويلات المستقلة كان انتقال الدعاة من المشرق إلى المغرب في الظاهر من أجل الدعوة، لكنهم في الأصل جواسيس ينقلون الأخبار من إمامهم في المشرق فكان تأسيس الإمارات في عهد الفاطمين يراعون في تنظيم جهاز العيون في كل مكان خاصة في بداية دعوتهم.إن أساس قيا م كل دولتي المرابطين والموحدين هو اعتمادهم على التنظيم المحكم،وأولى مرتكزات هذا التنظيم تنصيب العيون والجواسيس لمعرفة الأوضاع العامة، وانطلاقا من المعلومات المتحصل عليها تكون الخطة.وفي الأخير نستنتج أن العيون عناصر قتالية ضرورية وفعالة جدا، هي وإن لم تكن تدخل ساحة المعركة الفعلية، لكنها تؤدي عملا مهما من خلال كشف النوايا والخطط العادية وبالتالي فإن المعلومات التي تقدمها ترسم بٗموجبهاالخطط وتوضع موضع التطبيق لمجابهة خطط الأعداء، وعلى هذا فإن العيون عناصر وفئات عسكرية مهمة تؤدي دورا كبيرا لا يمكن لأي قيادة عسكرية الاستغناء عنها.