Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/7553
Titre: دور النشاط السياسي المغاربي في العمل السياسي الجزائري 1900م -1954 م
Auteur(s): بوزبرة, إيمان
قاسمي, حميد
Mots-clés: الوطنيون المغاربة في مواجهة المشروع الاستعماري. .النضال السياسي المغاربي
Date de publication: 2020
Editeur: université ibn khaldoun-tiaret
Résumé: إن إشتداد التوسع الإستعماري خلال القرنيين التاسع عشر والعشرون، أيقض شع ور الإنسان المغاربي بضرورة وأهمية توحيد النضال لدفع هذا الإستعمار، وبرز هذا الشعور أكثر بعد الحرب العالمية الأولى على صفحات جرائد الأقطار الثلاثة، ومن خلال نشاطات النخبة المغاربية على مستوى الجمعيات والأحزاب السياسية والحركات الطلابية.ساهمت الهجرة الجزائرية خاصة والمغاربية عامة إلى حد بعيد في إبراز النضال المغاربي المشترك وتوحيده منذ ظهوره بداية القرن العشرين، حيث كان للسياسة الإستعما رية الفرنسية المطبقة في المغرب العربي الدافع الأكبر في هجرة هؤلاء المناضلين المغاربة إلى فرنسا والمشرق العربيإن النخبة المثقفة والقيادات الشعبية خاصة الإصلاحية منها هي التي قادت الفكر السياسي الوطني المغاربي بعد سقوط المؤسسة السياسية في كل من تونس، الجزائر والمغرب أسيرة الإحتلال والحماية، كما شكلت النوادي والجمعيات الثقافية إحدى منطلقات الفكر السياسي الوطني المغاربي حيث كانت منبرا من منابر المقاومة الثقافية الفكريةورغم إختلاف النظام الإستعماري المطبق بين بلدان المغرب العربي الثلاث إلا أن إيمان أبنائه بض رورة توحيد النضال كان عميقا، فقد عملت نخبة من هؤلاء على الدعاية لهذه الفكرة والتر ويج لها، وتؤكد بعض الدراسات على أن التونسيين علي ومحمد باشا حامبة كانا أول من دعا إلى توحيد النضال المغاربي ضد الاستعمار من خلال تأسيسهما للجنة الجزائرية التونسية بجنيف التي طالبت بإستقلال الجزائر وتونس حينها.رغم كل ما خلفته الحرب العالمية الثانية من إنعكاسات سلبية على الوضع العام في المغرب العربي و تجنيد للألاف من أبناءه، إلا أنها لا لم تكن تخلو من فائدة عليه حيث أدت الى تبلور مطالب وطنية جديدة تتماشى وظروف المرحلة، خاصة بعد ما قامت به فرنسا من قمع و كبت وقتل مثل المجازر التي حدثت في الجزائر.إن تكثيف الأحزاب السياسية المغاربية من نشاطها وعملها بعقد المؤتمرات وتنظيم المظاهرات والإضرابات والترويج للقضية المغاربية في الخارج أثار سخط السلطات الاستعمارية، التي إستعملت كل الطرق من أجل افشال أي محاولة دفاع تكون ضدها، حيت قامت بحل الأحزاب المعادية والتضييق على أعضاءها وحبسهم أو نفيهم أحيانا، بل وصل سخطها إلى درجة التعذيب والاغتيال، مما جعل العمل السياسي يعرف تذبذبا في مساره.لقد أسهم الوطنيين الجزائريين بدرجة كبيرة في الدعوة لوحدة النضال المغاربي ضد المستعمر المشترك، وسخروا لذلك كل الإمكانيات المتاحة، حيث ربطوا الصلات مع الحركات الإستقلالية المغاربية، ودعوا إلى الحوار والتنسيق بينهم، كما أعطت محاولات النضال المشترك الذي شهدته الأقطار المغاربية الثلاث ( تونس، الجزائر، المغرب )تتويجا للقضايا الوطنية الثلاثة، والتي من بينها القضية الوطنية الجزائرية التي تلقت دعما سياسيا وعسكريا في مرحلة حاسمة من تاريخها، وذلك بفضل جهود الوطنين الجزائريين الذين إستغلوا كل الفرص من أجل تن وير الرأي العام العربي والإسلامي بالقضية الجزائرية وكسب تأييد الدول والشعوب، وبالرغم من العمل السياسي لم يجلب الإستقلال للجزائر إلا أنه كان له دور كبير لا يمكن الإستهانة به.
URI/URL: http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/7553
Collection(s) :Master

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
TH.M.HIS.AR.2020.47.pdf6,06 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.