الفهرويون في المغرب الأدنى ودورهم السياسي والحضاري

Abstract

إن إنتساب الفهريين لقبيلة قريش وهي من أشراف المجتمع العربي قبل الإسلام وبعده ،جعلهم ذوي مكانة مرموقة وذو قبول بين الأهالي لبلاد المغرب ،وأشهرهم التابعي عقبة بن نافع الفهري ، وأسرته خاصة خلال القرنين الول والثاني الهجريين ،فقد استطاع كسب ثقة ومحبة أهل كل المناطق التي إفتتحها ،نتيجة خبرته وسياسة اللبن التي انتهجها معهم. خلف عقبة بن نافع عددا من الأبناء والحفاد ساروا على دربه في الجهاد والكفاح ، فتولوا قيادة الجيوش الإسلامية المجاهدة في سبيل نصرة الدين وتوسيع رقعة بلاد الإسلام ،ومن أبرزهم عبد الرحمن بن حبيب الفهري وهو من أقوى الزعماء الفهريين في إفريقية والمغرب ،حيث استطاع قمع وردع الحركات الخارجية التي ظهرت ضده ،ونجح في الإنفراد بالحكم والسلطة .أما عن دورهم في الجانب الحضاري فيمكننا القول أنه نادر جدا ،ولا شك ان ذلك بسبب إنشغالهم بالجانب السياسي و الفتوحات المستمرة والإستيلاء على اكبر عدد من الأراضي وإخضاعها للإسلام ، إلا ان اول وأشهر مساهمة حضارية تنسب للقائد عقبة بن نافع وهو بناء القيروان التي قامت بعدة أدوار مهمة في أن واحد ، سياسية وعسكرية ودينية وثقافية .وحتى النساء الفهريات كان لهم الحظ في نيل شرف نشر الثقافة الإسلامية وأكبر مثال :فاطمة الفهرية ام البنين مؤسسة جامعة القرويين وأخذوا نصيبهم من الرحلات العلمية في سبيل نيل العلم ومخالطة العلماء من خلال رحلة ابن رشد الفهري.