الفتوحات الإسلامية فيما وراء جبال البرتات في الأندلس

Abstract

أن لكل أمة تاريخها تسجله من منطلق عقيدتها وواقع حياتها، بإ عتباره حلقة وصل بين الماضي - والحاضر، فإن ذك رنا لبلاد الغال كان مرتبطا بالمملكة الفرنجية خلال العصور الوسطى اولتي كانت مقسمة إلى أسر وسلالات حاكمة منها: الميروفنجية والكارولنجية، وهذا التقسيم مثل تاريخ فرنسا منذ نشأتها.إن تشكل العلاقات بين أي دولتين يكون وفقا لظروف تدفعها في إتجاه معين، والجدير بالذكر أن العلاقات بين الق وط والمماليك الفرنجية أخذت منحنى مغاير، فطبعت بطابع غير عدائي في بعض الأحيان، وهنا إنقلبت الموازين، فمع فقدان اسبانيا لوحدتها السياسية وحياتها الإجتماعية على عكس العدوة المغربية المقابلة لها كق وة متماسكة تناهز الفرصة المواتية للتدخل في اسبانيا تحت ا رية الإسلام.إن إنشغال المسلمين بخلافاتهم القبلية العرقية، أدى إلى إضعاف شوكتهم وأغر ىعدوهم مستغلين - تلك الخلافات والإنقسامات التي كانت تسود الأندلس في عصر الولاة.ومع هذا كله فإن معركة بلاط الشهداء قضت على تصميم العرب في إجتياح القارة الأوروبية، - فهي تعد ضربة شديدة للإسلام والمسلمين، ولمشاريع الخلافة في إفتتاح أوروبة، ومن جهة أخرى إ عتبرت نتائجها منعطفا على قدر كبير من الأهمية، فقد خسرت أوروبا المسيحية إلى حين، نور الحضارة الإسلامية.وفي الختام فإن على ذاكرة التاريخ أن لاتنسى أ ولئك الذين بذلوا مجهوداتهم، لرفع ا رية الإسلامفي ربوع العالم العربي والأوروبي على حد سواء.