العقيد لطفي ودوره في الولاية الخامسة 1934-1960م

Abstract

ينتسب العقيد لطفي إلى مدينة تلمسان التي تقع غرب مدينة الجزائر، لها موقع جغرافي هام ميزها عن باقي مدن الجزائر، كما يشهد لها التاريخ أنها أنجبت أجيالا كتبوا تاريخها بأحرف من ذهب، وفي أواخر القرن19 كانت تلمسان مقسمة الى فئتين، الكراغلة والحضر ، وكانت تحت حكم السلطان المغربي عبد الرحمان بن هاشم الذي دخل في مشا وا رت مع فرنسا من أجل ضم تلمسان ، فقامت بمبايعة الأمير عبد القادر سنة 1833 .ظلت الثورة الجزائرية وما تزال أعظم ثورة في تاريخ القرن 20 وهذا في مخيلة الشعوب المتحررة من براثن الاستعمار فقيمتها من قيمة صناعها ، ومجدها مستلم من بطولات مجاهديها وتضحيات اومع مرور الوقت أصبحت تتضح مؤهلات القيادة لدى العقيد لطفي ، فتولى قيادة الولاية الخامسة سنة 1958 ، كما تعقب على حكم الولاية عدة قيادات : العربي بن مهيدي ، عبد الحفيظ بوصوف ، محمد بوخروبة الملقب بومدين ، حدو بوحجر الملقب بسي عثمان ، وكلهم ساهم بنجاح الثورة وافشال مخططات الاستعمار في هذه الولاية.شارك العقيد لطفي في اجتماعات جبهة التحرير الوطني بتونس واجتماع المجلس الوطني للثورة بليبيا ، بعدها قرر العقيد لطفي الدخول إلى الجزائر لمساندة المجاهدين بعد شراء مجموعة من الابل والدخول الى بشار ليلا من أجل ان لا يلفت أنظار الفرنسيين ويقطع خط شال على الحدود ، بعد وصول الخبر الى الجيش الفرنسي بشراء الابل ، قام ببعث قوات عسكرية إلى منطقة بشار ، لأنه حتما حسب رأيهم سوف يصل العقيد لطفي ورفقائه إلى جبل بشار وفعلا تمت محاصرته هناك . وبعد معركة طويلة مع العدو توفي العقيد لطفي في 27 مارس1960 بجبال بشار وعمره لا يتجاوز 27 سنة ، ونحن كباحثين في التاريخ وفي شخصية العقيد لطفي أثرت في أنفسنا آخر عبارة قالها لرفقائه أنه إذا كانت الشهادة في بشار سيكون قبره وقبر رفقائه دليل على أن بشار أرض جزائرية .