Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/7475
Titre: الجامعة الإسلامية وإسهماتها في النضال الجزائري 1805-1936 م
Auteur(s): حليمي, أمينة
قاسم, زاهرة
Mots-clés: التطور التاريخي لحركة الجامعة الاسلامية.مظاهر تأثر التيار الديني الإسلامي
Date de publication: 2020
Editeur: université ibn khaldoun-tiaret
Résumé: عاشت الجزائر في ظل الحكم العثماني أكثر من ثلاثة قرون وعرفت فيها أوضاع سياسية واجتماعية وإقتصادية متذبذبة من فترة إلى أخرى، ولكن مهما يكن فإن الجزائر ظلت دولة قائمة الأركان لها مؤسساتها وتمارس سيادتها الكاملة على ترابها، كما فرضت سيطرتها على البحر المتوسط من خلال أسطولها القوي الذي كانت تهابه جل الدول الغربية والذي أعطاها الحق في التحكم في علاقتها معهم كما أن علاقتها بالباب العالي كانت في لغالب علاقة ولاء لا تبعية، وقد جلت في التعاون والمساعدةالمتبادلة ولعل أهم وأخطر فترة شهدتها الدولة العثمانية.إن الوضع الذي آلت إليه الجزائر وجميع الأقطار العربية الإسلامية التي وقعت أسيرة الغزو الأوروبي، جعل المثقفين المسلمين يفكرون في تأسيس حركة إصلاحية، بجتمع تحت رايتها المسلمون من جميع الأقطار وإن كانت هذه الفكرة قديمة قدم الزمن إلا أنها لم تتخذ شكلا منظما وبعدا إسلاميا إلا في عهد جمال الدين الأفغاني الذي حولها من فكرة إلى واقع تحت اسم "حركة الجامعة الإسلامية"، وبعد أن تبناها السلطان عبد الحميد الثاني اتخذت بعدا سياسيا رسميا، فمن خلالها سعى إلى التصدي للخطرالاستعماري.تأثر المثقفون الجزائريون بحركة الجامعة الإسلامية وناضلوا من أجل نصرتها ونجاحها، وساهموا في نشر أفكارها داخل المجتمع الجزائري والترويج لها، والعمل بمبادئها، كما ساهمت في تبلور الفكر الإصلاحي الديني في الجزائر، ومكنت من سريان روح الإصلاح واليقظة وربط المسلمين ببَراثهم.إن النجاحات التي تمكنت الجامعة الإسلامية من تحقيقها في أرض الجزائر، هزت كيان الاستعمار الفرنسي، مما جعل الإدارة الفرنسية تتخذ عدة أشكال لمحاربتها من بينها منع الجزائرين من الحج للبقاع المقدسة والتضييق علي الصحافة، ومراقبة الدعاة والعلماء وتتبع حركاتهم.وبالرغم من هذه الإجراءات التعسفية إلا أنها لم تتمكن من قطع المراسلات التي كانت تتبادل بين علماء المشرق والجزائر، ووسط رياح النهضة التي كانت تهب من الشرق بدأ يتكون الوعي الوطني الذي كان في حروب المقاومة ذا طابع خاص، ليس كالوعي الوطني الذم تبلور في القرن العشرين، فقد كان هذا الأخير عبارة عن عاطفة وطنية مشوبة بمؤثرات دينية وثقافية مرتبطة بالأرض، وكان هذا التواصل النهضوي الثقافي مع الوطن العربي و العالم الإسلامي، هو الذي يساعد الجزائرين على القيام بعملية المواجهة العميقة للحفاظ على الهوية الوطنية التي يعمل المستعمر على تدميرها..
URI/URL: http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/7475
Collection(s) :Master

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
TH.M.HIS.AR.2020.16.pdf2,4 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.