الثورة الجزائرية من خلال الكتابات المشرقية العراق نموذجا 1954-1962 م

Abstract

تعتبر الثورة الجزائرية نقلة نوعية في تطور مسار حركات التحرر العربي في القرن العشرين، وقد أعتبرت في الكثير من المؤلفات العربية بالخصوص المشرقية منها أنها حدث مميز في الوطن العربي لأنها كانت في مستوى آمال وتطلعات الأمة العربية نحو الوحدة المنشودة.يمكن القول أن العراق تعد من بين الدول السابقة التي دعمت الثورة الجزائرية، حيث تجسد الدعم على مختلف الأصعدة دعما دبلوماسيا في الجامعة العربية والمؤتمرات أو دعما ماليا.تأثر الشعراء العراقيين بالثورة الجزائرية حيث هبوا يدبجون قصائد المجد يحيون بها أبطال الثورة الجزائرية كجميلة بوحيرد، فقد تغنى الشعراء العراقيين بالثورة الجزائرية.عند كتابة تاريخ الجزائر وخاصة عن ثورة نوفمبر فإننا تعترضنا بض العقبات، فإن ما كتب عن تاريخ الجزائر كان أغلبه بأقلام إستعمارية عدائية إذ شوهته بالتحريف والتزييف، فكل ما كتب عن الحركة الثورية في الجزائر فهو يستدعي تحليلا سياسيا للأحداث وربطها بأسبابها.لقد زوداتنا الكتابات المشرقية بقيمة تاريخية هامة ومادة علمية جديدة عن التاريخ الجزائري في الفترة الحديثة والمعاصرة، فمن المؤلفين الذين كتبوا لتاريخ الجزائر نجد فتحي الديب، مصطفى طلاس وبسام العسلي وغيرهم.إن مرجعية الكتاب المشارقة التي إعتمدوا في دراستهم عليها أغلبهم مؤلفين وكتاب جزائريين مثل فرحات عباس وأحمد توفيق المدني، كما أنهم إلتزموا الموضوعية وتسلسل الأحداث في نقلهم لهذا التاريخ الهام .إن الكتابات التاريخية المشرقية لم تكن في نفس واحد بل إختلفت في طريقة طرحها، فمن طرحها مذكرة شخصية مثل *فتحي الديب* ومنهم من طرحها على شكل كتابات ممنهجة أكاديمية مثل *بسام العسلي*.