منهج اللغويين القدامىفي مقاربة الظاهرة الأدبية

Abstract

تستهدف الدراسة الوقوف على مسارات منهج البحث اللّغوي العربي عند لغويّي التراث العربي ومقاربتهم للظواهر الأدبية في ضوئه، وقد سجلت الدراسة جملة من الوقفات تتبّعت فيها مراحل التأسيس، فمن ارتجالية القراءة التّّي عرفها العربي باعتبارها ردّة فعل اتجاه ما يتلقاه من ظواهر، ثمّ دخول عامل الدّين كونه الحافز الرئيسي لقيام الدراسات اللّغوية العربية، التّّي تأسست لحماية اللسان العربي من الزيغ عن أصول السليقة، ومن ثمّ حماية النص القرآني من اللّحن، فصالت القرائح وجالت لتستقرّ على تأسيس منهج بحث قائم على الأسس العلمية المستقاة من الذوق السليم، والعقل الراجح، فنتج عن ذلك درس لغوي عربي ألقى إلى الوجود مقاربة عربية قائمة على صون اللسان، وسلامة الذوق، وإعمال العقل بما يكفل توجيه الأدب توجيها يحفظ السليقة اللّغوية، ويتماشى وقوانين الفنية، فكانت هذه المقاربة بحق تأسيسا لكثير من القضايا التّّي أصبحت من صلب اهتمامات مناهج البحث اللّغوي الحديثة.