أحوال التعليم في المغرب الإسلامي في القرن الثالث والرابع هجري ( التاسع والعاشر ميلادي) من خلال الرسالة المفصلة للقابسي

Abstract

بعد عرضنا لما جاء به الإمام القابسي من أفكار وأراء تربوية حول العملية التعليمية والعلمية وبعد القيام بتحليلها و دراستها توصلنا إلى العديد من النتائج :إن ما ورد في الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين للقابسي .تثبت ان المسلمين ابتكروا في التربية أراء جديدة لم يأخذوها من غيرهم بل استمدوها مباشرة من فكرهم الإسلامي الأصيل المستمد من القرأن الكريم ،والسنة النبوية الشريفة وليس الإمام القابسي سوى واحد من بين الرجال الذين تركوا لنا تراثا فكريا تربويا مميزا بثوة في بطون كتبهم ومصنفاتهم القيمة .إن من منطقيات الفكر التربوي عند القابسي منطقيات تابعة من الدين الإسلامي ،لإن البيئة السائدة في القرن الرابع هجري بيئة دينية وما يميزها الخضوع في مناحي تفكيرهم واحوالهم لسطات الدين وهذه سمة العصر كله لذا ظهر الفكر الديني الشرعي على أرائه التربوية.إن الإمام القابسي عندما يحكم على شيء بأنه حسن ويتبع طريقة الفقهاء والمصلحة التي يذكرها هي المصلحة الشرعية او الدينية ،فتعلين الأنثى القران والعلم الحسن من مصالحها ،لأن ذلك هو السبيل إلى معرفة الدين .رد افمام القابسي العديد من المسائل إلى أصولها التاريخية ويتبع تطورها إلى ان تبلغ زمانه.لم يخرج القابسي من دائرة الفقهاء الذين تناولوا امور التربية والتعليم في الإسلام ووضعوا على رأس أهداف والتعلم التمسك بالدين ،وتاكيد الإيمان في النفوس لذا اقتصر التعليم على تحقيق هذين الهدفين ونستنتج مما ذكرناه أننا من أراء القابسي في رسالته ان المسلمين ابتكروا في التربية أراء جديدة لم يأخذوها من غيرهم بل استخلصوها مباشرة من فكرهم الإسلامي الأصيل الذي جاء نتيجة فهمهم العميق لما جاء به القران الكريم ،وما ورد عن الرسول صلى الله علي وسلم .