أحمد رضا حوحو حياته وآثاره 1910م-1956م

Abstract

لقد اتضح لنا من خلال هذا العمل أن شخصية هذا العالم المصلح من الشخصيات الثرية بأعمالها وجهودها الإصلاحية نظرا لمستواها العلمي والفكري وإيمانها الراسخ بالحفاظ على المقومات الشخصية للأمة الجزائرية خاصة مع الوجود الإستعماري الذي لا يعترف بأي شيء وطني لذلك فقد كرس كل وقته وماله وجهده ليدافع عن وطنه وبعد هذه الدراسة يمكن ان نصل الى النتائج :لا شك ان بيئة النشاة والظروف السياسية والإجتماعية والثقافية التي عرفتها الجزائر قد أثرت في شخصية احمد رضا حوحو حيث عرفت هذه الفترة أحداثا تاريخية متسارعة ،فالبيئة التي تربى فيها لعبت دورا كيرا في تزويده بتعليم ديني في كتاب قريته ،وذلك لتمسك والده بالقيم العربية والتقاليد الإسلامية الجزائرية.وفي عام 1935 م هاجر هو وعائلته إلى الحجاز فواصل دراسته العليا وإشتغل في المملكة السعودية صحفيا بالمنهل ،ومدرسا أيضا ،عاد إلى الوطن عقب الحرب العالمية الثانية.حمل حوحو على عاتقه مهمة الدفاع عن القضية الوطنية وذلك من خلال جمعية العلماء المسامين الذي إنضم إليها مباشرة بعد عودته ، بدوره الإصلاحي هادفا إلى الحفاظ على المقومات العربية الإسلامية لدى الجزائريين محاربا ما يدعوا إلى التخلي عنها والإنسلاخ نحو ثقافة المستعمر بحجة التحضر ،إضافة إلى نشاطه الثوري بحيث نشط فرديا تمثل في التحريض على مساندة الثورة ماديا ومعنويا ،اما جماعيا من خلال المشاركة في معهد إبن باديس في دعم الثورة.غلب الطابع الهزاي والسخرية على جل كتابات أحمد رضا حوحو الذي عبر عن بعض مواقفه من الأحداث الوطنية السياسية والإجتماعية والدينية منها . وفي ختام هذه الدراسة رغم ما إستعرضناه عبر فصول المذكرة حول حياة الشهيد أحمد رضا حوحو وأعماله وإسهاماته في جمعية العلماء المسلمين ،إلا ان هذه الشخصية مازالت تحتاج إلى دراسة أخرى قد تضيف حقائق جديدة .