انتخابات 1948 انعكاساتها على الوضع السياسي في الجزائر1948-1954

Abstract

بعد صدور العفو العام سنة 1946 م وخروج الزعماء السياسيين من السجون أعادوا بعث النشاط السياسي للأحزاب من خلال المشاركة في العديد من الانتخابات، حيث شارك الإتحاد الديمقراطي في انتخابات 6 194 .انضمت حركة انتصار الحريات الديمقراطية لهذه الانتخابات، وأحرزت نجاحا باهرا رغم عمليات الغش والتزوير، و لاستمالة الشعب وفصله عن الحركة الوطنية أصدرت فرنسا مرسوما جديدا في نفس السنة ، والذي عرف بالدستور أو القانون الأساسي وتضمن بنودا كانت تحمل في ظاهرها جملة من الحقوق والواجبات غير أنه جاء منافيا لرغبات الجزائريين.وبالرغم من إدعاء فرنسا وتظاهرها بوضع إصلاحات والتي تمثلت في توسيع تمثيل الجزائريين في المجالس الإنتخابية والتي اعتبرتها فرنسا وتوهم بها أنها خدمة لمصالح الجزائريين. ، أما في الواقع هي مجرد حبر على ورق وتغليط الرأي العام الدولي، وذلك بسبب ممارسة الضغط على الجزائريين في مطالبتهم بأدنى الحقوق.حيث شهدت انتخابات 1948 م التي خاض غمارها الجزائريين اهتمام كبير من طرف الإدارة وذلك بتنصيب الحاكم الجديد نايجلان المشهور بالتزوير والحيلولة والغش، وباءت تجربة هذه الانتخابات بالفشل بدليل عدم الحصول على أي مكاسب سياسية تخدم مصالح الشعب الجزائري، وكان من مصلحة فرنسا العمل على بسط نفوذها وسلطتها على حساب الجزائريين هذا ما جعلهم يتحدون بعض الأزمات التي شهدتها حركة انتصار الحريات الديمقراطية، وذلك باستعادة الوريث الشرعي للمنظمة الخاصة بتأسيس ما يسمى باللجنة الثورية للوحدة والعمل54 19.والتي كان هدفها جمع شمل الجزائريين ومواصلة المسيرة النضالية للمنظمة الخاصة في تكوين جيش قوي وتوفير السلاح ومنه كان ميلاد ما يسمى بجبهة التحرير الوطني، وبعد العديد من الاجتماعات كاجتماع مجموعة 22 والتي انبثقت عنها مجموعة الستة والتي بدورها عقدت هي الأخرى مجموعة من الاجتماعات العملية والتنسيقية، والتي كان مضمونها التحضير لتفجير الثورة التحريرية والتشاور حول تحديد المكان والزمان المناسبين لتفجيرها وتوسيع رقعة نطاقها إلى كامل ربوع الوطن.