علاقات الدولة الأموية في الأندلس بدول المغرب الإسلامي ق 2 ه-ق4ه

Abstract

العلاقات والروابط بين الدولة الموية في الندلس والمغرب بصفة عامة سواء كانت سياسية ،إقتصادية او ثقافية هي قديمة منذ فتح الندلس ،وقد عرفت تلك العلاقات عبر مختلف العهود التي مر بها القطرين قوة وضعفا بحسب الظروف والوضاع السياسية لكل عهد .في عهد الرستمين ظهرت علاقات بين الدولتين سياسيا وإقتصاديا وعسكريا وثقافيا ،حيث انه لم تتأثر العلاقات السياسية بين الدولة الرستمية الإباضية والأموية السنية في الأندلس بالإختلاف المذهبي بل عرفت نشاطا كبيرا وتبادلا للسفراء والخبرات ،وكان للمصالح المشتركة وأهمها العدو المشترك دورا واضحا في بلورة هذه العلاقات ودفعها نحو حسن الجوار والتعاون من أجل ضمان الإستمرارية في ظل وجود تحديات امام الدولتين .كان لتأسيس مدينة فاس عاصمة الأدارسة وطريقة بنائها وبناء أسواقها سبب في تكوين روابط غقتصادية مع الدول المجاورة لها ،خاصة مع الدول الموية في الأندلس حيث ان هذه الأوضاع لم تتأثر بالوضاع السياسية التي كانت سائدة في ذلك الوقت ،وهذا يتضح من خلال التبادل التجاري بينهما.وما يمكن إستخلاصه من خلال دراسة العلاقات الثقافية بين البلدين انها كانت تكمن بصورة أساسية في حركة العلماء بين الطرفين والإجازة ،وقد كان للعلماء دور في شتى المجالات ولاسيما المجال الثقافي غذ كانو همزة وصل بين البلدين رغم تدهور الأوضاع السياسية .وفي المجال الإقتصادي فبعدما سيطرت القيروان على التجارة في حوض البحر الأبيض المتوسط جعل الكثير من الدول تلجأ للقيام بتبادل تجاري معها خاصة الأمويين في الندلس وذلك بالرغم من الخلاف الذي كان بينهما والذي لم يؤثر على هذه العلاقة .وما يمكن إستخلاصه عموما ان العلاقات الثقافية ضمت في صفوفها أعدادا كبيرة من العلماء والفقهاء أسهموا في الإزدهار الحضاري لكلا البلدين وأثروا في مجال التعليم إذ نقلوا طريقتهم الخاصة بين الحاضرتين من خلال اشتغال معظمهم في مهنة التدريس سواءا في المدارس او الجوامع الكبرى والصغرى.