صدى الثورة الجزائرية من خلال الشعر الشعبي 1954-1962

Abstract

إن الشعر الشعبي قد مثل خلال فتًرة من فتًرات الثورة وعيا وفكرا ثوريا واستطاع أن ينشر الحماسة لدى الجزائريتين، ولم يكن التغني بالثورة مجرد كلمات مصطنعة تؤلف لتًرد في المناسبات وكفى، بل كانت بمثابة الوقود لم١غذي للروح الوطنية، وتكابد الشعب بثورته الجديدة من فصول الحرية، وكان الشعر الشعبي أثناء الثورة بمثابة القوةالمستمدة ١من الدعم الذي كان الشعب يعني به أبطاله في ساحات الوغى، أن له واقع في الحياة الاجتماعية، ومنها السياسية عبر الزمن فيعد بذلك الوعاء التاريخي لها٢، إذ يضمن استمرارهىا .الشعر الشعبي والنظم القصائدية على فتًرة الثورة وإعلان الجهاد والقتال، بل كان أيضا في فتًرة الاحتلال وتعداه فتًرة الاستقلال.إن طريقة تداول الشعر الشعبي اقتصرت على الحفظ فقط في تلك الفتًرة وفي الحقيقة، كان يؤلف في الجبال الشامخة٥ة من قبل المجاهدين، فكان التعبير عن حا٢لهم وأحوالهم ٢في المعارك من الظلم والطغيان الم١تسلط عليهم لذلك نجده يحمل في طياته كل الحقائق عن ذلك الزمن سواء في منطقة الأوراس أو تيارت.دراسة الشعر الشعبي كاف بكمية قليلة في منطقة تيارت بكونه يقتصر على معظم الشعراء والمجاهدين لتيارت من خوفهم من التكلم لأسباب معينة، وللأسف منهم من كان مريضا وكبيرا في السن، ومنهم من كان مصاب بمرض الزهايمر، مما صعب لنا المهمة١عن البحث على الشعر الشعبي وكان الاتصال غير كافي، فما بالنا لو كان الاتصال مسموح وأن جميع المجاهدين تكلموا ووضحوا هذه الدراسة بصفة متكاملة .مهما كانت أهمية بحثنا المتواضع إلا أننا نوصي بضرورة الطرق الى دراسة متكررة له٢ذا الموضوع١ بطريقة موضوعية علمية تساهم ولو بالقليل بكتابة التاريخ الوطني خاصة تاريخ الثورة المباركة١ من بعدها التارخي الذي يبقى دائما خاصا للباحثين والدارسين ونأمل أن تجد هذه الم١بادرة صدى لدى من يهتم بهذا الميدان .