تاريخ الزهد والرقائق والوعظ والنصيحة في الغرب الإسلامي

Abstract

من خلال انجاز هذا البحث والذي عني بدراسة تاريخ الزهد والرقائق والوعظ والنصيحة في الغرب الإسلامي بينت الدراسة ما يلي:العلاقة بين الزهد والرقائق والوعظ والنصيحة.أن نزعة الزهد تعود أصولها إلى حياة النبي صلى الله عليه وسلم باعتباره قدوة يحتذى ا في الابتعاد عن ملذات الحياة والزهادة في الأشياء التي تؤدي اليها.يعتبر عصر النبوة هو المولد الحقيقي للزهد غير أن لقب الزاهد لم يطلق على القوم في تلك الفترة إلا بعد ظهور الإقبال على الدنيا حيث ظهر تيار مناوئ للتيار المنغمس في الدنيا وملذاتها. لقد ازداد عدد الزهاد في القرون الهجرية الأولى مما أدى إلى تأثير هذه الطبقة في الطبقة في تنشيط الحياة الاجتماعية والثقافية للمغرب الإسلامي.لقد ظهرت في بلاد الغرب الإسلامي مؤسسات كانت ملجأ للتعبد فيها ولتعليم الناس كما كانت عامل مهم في النشر الزهد بين الناس كالمساجد والرباطات والكتاب والزوايا.نحد منهم في المغرب الأدنى البهلول ابن راشد والإمام سحنون، وفي المغرب الأقصى وجاج بن زلوا للمطي وعبد الله بن ياسين الجازولي، وفي الأندلس نعمان بن عبد الله الحضرمي وبقي ابن مخلد وغيرهم، أما في المغرب الأوسط نجد وهب بن منية وعبد الحق الاشبيلي وأبي مدين شعيب وغيرهم.وقد ساهمت هذه الفئة كسابقتها من طبقة الزهاد في عمليه الإصلاح الديني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المغرب الإسلامي.أدت هذه الإصلاحات من طرف الوعاظ والنصائح الى جملة من التأثيرات والانعكاسات على المجتمع المغربي الإسلامي في مختلف مجالاته.ان التأثير الديني كنشر الإسلام ومحاربة البدع والمنكرات والحفاظ على تعاليم الإسلاموالاقتصاد انطلاقا من الحسبة على الأسواق وعلى مختلف المعائش والتكافل الاجتماعيوالسياسي بتأثير مناصب المفتيين ونصح الحكام وتقويم سلوكهم والمشاركة في الجهاد.يظهر مدى مساهمة هؤلاء النخبة من العلماء والفقهاء في تاريخ هذه المنطقة والمجتمعات.