الوزارة والوزراء في الغرب الإسلامي خلال القرنين الخامس والسادس هجريين الموافق ل الحادي عشر والثاني عشر ميلاديين

Abstract

كان لفظ الوزارة واشتقاقه موضع اختلاف بين جل اللغويين والمؤرخين والمفسرين فاتضح أن الوزارة ووظيفة الوزير من نظم الحكم القديمة.انتقلت الوزارة من المشرق إلى المغرب الإسلامي (إفريقية) خلال الفتوحات الإسلامية حيث نقل ولاة الأقاليم وطبقوا النظم الإدارية التي كانت في المشرق، ومنه فالوزارة تطورت في القرن الثاني هجري حتى القرن الخامس والسادس هجري وهي الفترة التي قمنا بدراستها.تعددت الشروط واختلفت فيجب على الوزير أن يكون على الدين الإسلامي، لأنه هو سيد الأخلاق والمواقف، أما بالنسبة لشرط الثاني فيتمثل في الرجولة والرشد فقد توفرت في جميع وأغلب الوزراء فيكون على ذو الرأي الصائب، بالإضافة على شروط أخرى مثل: العدل، الكفاءة، الأمانة، الصدق، الحنكة، الذكاء...أما فيما يخص الوزارة والوزراء في العهد الموحدي فنجد أنه اختلفت وتنوعت أدوارهم على جميع المجالات ا سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية فتمثل دور الوزراء في الحياة السياسية أنه كان من الأشياخ الذين قاموا بالدعوة الموحدية وقيام دولتها، إذ كان لهم فعالية واضحة في الجهاز الإداري من حيث البيعة والشورى وكذلك القيام بعدة معارك أظهرت بسالتهم الدول النصرانية التي حاولت استرداد أراضيها في الثغر الأعلى (الأندلس).أقبل الكثير من الوزراء بالإشراف على مخازن الدولة، وأوكلت لهم مهمة تسير الأمور المالية وأشرفوا على مصادرة الأموال بسبب الغنى الفاحش لهم(حيث استغلوا نفوذهم في التحكم في الحياة الاقتصادية للدولة).وتجلى دور الوزراء الثقافي في أنهم أهتمو بفقهاء والأدباء وقربوهم إليهم أوكلوا ه الوزارة والإشراف على الجانب الثقافي والفكري.لهذا كانت الوزارة في الغرب الإسلامي خلال القرنين الخامس والسادس الهجريين فعلا منصبا من أهم المناصب وخطة من أبرز الخطط في النظام الإداري الإسلامي لها من رسوم تحكمها ومعايير تحددها.