رواد المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد -أنموذجا -حسين مؤنس

Abstract

يتضح مما سبق ان المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد كان يمثل مركزا ثقافيا عربيا يقم في العاصمة الإسبانية وكان يعتبر الإسبان الثقافة العربية الأندلسية لها تأثير عليهم ،كما كانت فكرة إنشاء المعهد لطه حسين الذي كان مقره في العاصمة الإسبانية مدريد ،للمعهد مهام كثيرة تمثلت في إعادة الأواصر القديمة ، كما لا تنسى الدور الحضاري الذي كانت تلعبه هذه المؤسسة العلمية على العديد من المستويات ، وللمعهد أهداف رسمية ينطلق منها لإداء وظائفه الرسمية ليعبر منها إلى أفاق أوسع فالمهمة الرسمية لهذا المعهد هي المهمة الأكاديمية التي تركز على البحوث الإسلامية عموما والأندلسية خصوصا ،حيث كان المعهد يظم العديد من المرافق من بينها المكتبة العامة للمعهد التي كانت تزخر بالكتب والمراجع حول تاريخ العرب والأندلس حيث كانت تلعب حلقة وصل بين الماضي والحاضر العربي.وكان له دور فعال في التعريف بقضايا العرب ومثال ذلك أنه اصبح خلية ناشطة ضد الإستعمار أثناء العدوان الثلاثي على مصر حيث تحولت قاعات المعهد إلى منابر للتنديد بهذا الإعتداء ،كما كان يقوم المعهد بندوات يعدد مواضيعها وأهدافها كتعاون الثقافي بين دول البحر الأبيض المتوسط ومستقبل الدراسات العربية في اسبانيا ،فامعهد كان ينشر مجلة سنوية تنشر فيها الأبحاث المتعلقة بالدراسات الأندلسية كما كان يقوم بعدة نشاطات متنوعة .حسين مؤنس تقلد عدة وظائف مختلفة وكانت له أثار كثيرة برغم من مشاغله الكثيرة إلا أنه لم ينشغل عن التأليف والتصنيف كما كانت له كتابات تاريخية تمثلت في كتابه الجامع الذي تمثل في "فجر الأندلس " وأيضا من بين مؤلفاته كتاب تاريخ المغرب وحضارته من قبل الفتح العربي إلى بداية الإحتلال الفرنسي أيضا كتاب معام تاريخ المغرب والأندلس .وفي الأخير نقول ان حسين مؤنس كان يمثل رائدا من رواد المعهد المصري لدراسات الإسىمية وكان من الشخصيات البارزة في عصره ،حيث تفنن في انجازاته وأعمال وصل يقوم بالتأليف والنشر العلمي إلى غاية وفاته.