الكتابة التاريخية عند أبي القاسم سعد الله من خلال "مجلة الثقافة"

Abstract

إن الكتابات التاريخية كانت ولازالت لها مكانة مهمة في الحفاظ على تاريخ المجتمعات السالفة، منذ بدابة التدوين إلى تاريخنا المعاصر، باعتبارها أولى المصادر التاريخية التي يلجأ إليها الباحثين والمؤرخين في كتاباتهم في الحفاظ على تراثهم الثقافي وتعكس مستوى ذلك الجيل. - ولعل من أهم الشخصيات البارزة في هذا السياق الأستاذ الشيخ أبو القاسم سعد الله، الذي تميز عن غيره من معاصريه نظرا لمساهمته وإصداراته التي أخرجها إلى الوجود في العالم الكتابة التاريخية من كتب، ومقالات.فتحت له وجهة آخرى وهي مسار المهني حيث درس في الجامعات مقاييس مختلفة هذا ما جعله يشارك في ملتقيات وندوات داخل وخارج البلاد، أما من ناحية إنتاجه الفكري فقد ألف مجموعة من الكتب شملت عدة ميادين سواءا في ترجمة في التيق والأدب والتاريخ كل هذا جعله يحضى بتكريمات في عدة مناسبات وطنية ودولية. - ظهرت لمسات أبو القاسم سعد الله من خلال كتاباته التاريخية في مجموعة من مقالات المواضيع "تاريخية، أدبية" وضفها في المجلة الثقافة.حدد أبو القاسم سعد الله شروطا واضحة لكتابة التاريخية لتسهيل المهمة على المؤرخ وتوضيح مهامه وعندما نقف عند الكتابة التاريخية نجد أن هناك عوامل متحكمة فيه كحرصه على وحدة الوطن الجزائري وتاريخيه، محاولا إبراز الثقافة العربية الإسلامية في الجزائر، لذلك نجده لعب أدوار مختلفة من بينها التجربة الشعرية، وناقدا بإعتباره مصنف من أهم النقاد الجزائريين ومؤرخا من خلال كتاباته المختلفة و المتشعبة.إتبع الأستاذ سعد الله في كتاباته على المنهج العلمي البعيد عن الذاتية بهدف الوصول إلى الحقيقة النسبية مستخدما أنجع المناهج الحديثة التي توصله إلى إزالة الغبار عن الكثير من الموضوعات التاريخية، ومن ميزات كتاباته التاريخية الإعتماد على أسلوب سهل لإبراز المادة الناريخية، كما ركز على أهمية تطوير مناهج الكتابات وتبسيط أدواتها وحرصه على المزيد من البحث. - وعلى العموم إمتلكت الجزائر شخصية تاريخية لامعة في المدرسة التاريخية لايزال ينهل منها الباحثين.