"العلاقا ت المغربية الأوروبية خلال عهد المولى عبد ا لعزيز 1894-1907 م "الإنجليزية والألمانية نموذجا

Abstract

بعد هذه الدراسة حول العلاقات المغربية الانجليزية الألمانية في عهد الدولى عبد العزيز 1894-1907 قد خلصنا إلى نتائج مؤكدة لسيطرة هذه الدول على أوضاع المغرب الداخلية بهدف إدخاله ضمن دائرة التنافس الأوروبي عليه، ومن أهم هذه النتائج: أصبح المغرب محل اهتمام الدول الأوروبية الكبرى، خاصة بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة1830 ظهور ضعف في جهاز المخزن، مما ا استوجب إحداث اصلاحات في مختلف المجالات في عهد السلطان حسن الأول، وسعي الدول الأوروبية إلى إفشالها، كونها لا تخدم مصالحها. طرح المسألة المغربية بشكل دولي من خلال عقد جملة من المؤتمرات أهمها مؤتمر مدريد سنة1881 ، للنظر في مسألة الحماية القنصلية، إلا أن نتائجها زادت في عمق هذه الأزمة. دخول المغرب في مرحلة الضعف والانهيار بعد وفاة الدولى حسن الأول، ومجيء نجله المولى عبد العزيز، الذي عرفت مرحلة حكمه ازدياد التوغل الأجنبي في شؤون البلاد الداخلية والخارجية، وذلك نتيجة ضعف شخصية السلطان عبد العزيز، وصغر سنه وقلة خبرته في شؤون الحكم.أحدثت بنود الاتفاق الودي الفرنسي الانجليزي ردود فعل مختلفة على الصعيد المحلي والدولي،بين مؤيد ومعارض، أين اتخذت ألمانيا موقف معارضا له، تجلى في زيارة الامبراطور "غليوم الثاني" إلى المغرب، والتي تعد الأولى من نوعها، جعلت المغرب ينظر إلى ألمانيا على أنها الدولة الحليفة لو ضد انجلترا وفرنسا.أكد مؤتمر الجزيرة الخضراءاستمرار التوغل الأوروبي، أين وضع هذا المؤتمر مصالح الدول الأوروبية فوق مصلحة المغرب، وجاءت قراراته مؤيدة للنزعة الاستعمارية الأوروبية، على حساب استقلال المغرب.من كل هذه النتائج تبين أن المغرب في هذه الدرحلة عرف منعرجا حاسما في علاقاته الدولية الأوروبية، بحيث أصبح مصيره مرتبط بالأوضاع السياسية الدولية ومصالح الدول الأوروبية.