الحركة الإصلاحية في الجزائر قبل جمعية العلماء المسلمين الجزائرين 1900-1931م

Abstract

أن المؤسسات التعميمية والثقافية في الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي كانت مؤسسات موجودةوقائمة بذاتيا، وأنها كانت تمثل الحصن الحصين لمقومات الهويةالوطنية وذرع الامة لحمايةثوابتها ادركت فرنسا ان اللغة العربية ودين الاسلامي هما روحا المجتمع فعملت منط دخوليها الي الجزائر علي ضرب هطه القيم وثوابت لي اتجعل منه شعبا دون قيم ودون ثوابت وبتالي دون مستقبل منسلخ من ماضيه.عملت فرنسا على إيجاد نخبة جزائرية مفرنسة بهدف خدمة مصالحها وأهداف مشروعها الإستعماري في الجزائر .لكن رغم كل ذلك فإن الشعب الجزائري استطاع النهوض من سباته والخروج من مستنقع واقعه المرير بفضل ثلة من الرجال الذين أخذوا العلم سلاحا والدين منهجا والإصلاح هدفا لنهضته وانقاذه مما فيه .لقد خلصنا في بحثنا إلى أن الدراسات السابقة لخصوص الحركة الإصلاحية في الجزائر حصرت موضوع العمل الإصلاحي بوجه عام في جمعية العلماء المسلمين الجزائرين ,ولم تول الإهتمام الكافي كما اهتمت به لدى الجمعية للعمل الإصلاحي لما قبل انشاءها إلا من خلال الدراسة الفردية للعمل الإصلاحي من خلال كتابات تتعلق بالجهود الفردية لبعض المصلحين وتسليط الضوء على سيرتهم الذاتية في المجال الإصلاحي ,غير ان المتمعن في هذا العمل الإصلاحي خلال فترة الدراسة يتبين له وجود علاقة وطيدة بين العمل الإصلاحي لمختلف المصلحين وإن غاب التنسيق بيهم خاصة من خلال العمل الصحفي والنوادي إضافة إلى تكوينهم المشرقي ذو التوجه الإسلامي.وفي الأخير نعتقد ان البحث في الحركة الإصلاحية الجزائرية قبل ظهور جمعية العلماء المسلمين الجزائرين ماوال يحتاج إلى المزيد من البحث والتعمق في دراسته وتسليط الضوء على الجوانب الخفية فيه ,خاصة بإنشاء مخابر علمية للبحث الأكاديمي تهتم بهذا الجانب التاريخي للجزائر على غرار البحث في الحركة الوطنية ثورة أول نوفمبر وحتى جمعية العلماء ذاتها .