اللهو والمجون في غرناطة وأثره على سقوطها (635-897ه/1238-1492م)

Abstract

لقد شكل المجتمع الغرناطي خليطا من الأجناس والعصبيات حيث أعطت هذه التركيبة العرقية التي ميزت مجتمعها باختلاف أصولها وأديانها صفات خاصة قلما نجدها في مجتمع آخر، ومهما يكن من الأمر فإن هذه العناصر قد ساهمت في إثراء الحركية الاجتماعية لغرناطة والأندلس عامة في عصر الطوائف، خاصة أما التنوع المعرفي والديني الذي تحمله هذه العناصر المكونة للمجتمع الغرناطي. - هناك اختلاف في طبقات المجتمع الغرناطي وبعد شاسع يفصل فئة على غيرها من الفئات الأخرى، فملوك الطوائف ساهموا بسياستهم في تعفن الوضع الاجتماعي والتي اتسمت باللاعدل بين الفئات والطبقات المشكلة لذلك النسيج الاجتماعي المشهور والمضطرب، فهي إن ساعدت القليل من الناس على أن يصبحوا أثرياء مترفين، فإنها في الجانب الآخر أضرت بالأغلبية المشكلة لذلك المجتمع جاعلة منه كأشباه للعبيد. - لقد تعددت مظاهر اللهو والمجون في مملكة غرناطة، فالطبيعة قد ساهمت بقسط كبير في خلق وايجاد هذه الوسائل التي استغلها الغرناطي لتأسيس فلسفة اللهو واضفاء البشاشة والمرح على شخصيته.