Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/6961
Titre: الأسرة الكتانيةودورها العلمي والديني والسياسي 1267-1376ه/1850-1956ه
Auteur(s): عابد, غنية
قلمام, نورة
Mots-clés: نسب الأسرة الكتانية وعلمائها-الدور العلمي والديني للأسرة ة ال
Date de publication: 2019
Editeur: université ibn khaldoun-tiaret
Résumé: يتضح مما سبق أن الأسرة الكتانية من الأسر العلمية ذات النسب الشريف لرجوع أصلها إلى فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، كما عرف الكتانيين بعدة ألقاب كأمراء الناس والزواويين وأشراف عقبة بن صوال، وقد تفرع عن هذه الأسرة التي من الأصل الإدريسي عدة فروع كالفرع الزمزمي والفرع الطائعي والفرع الكبيري .ولقد ساهم علماء الأسرة الكتانية في حركة تأليف مساهمة فعالة من خلال تأليفهم في مختلف العلوم، خاصة التصوف والتاريخ وعلم الأنساب، وبذلك تكون الأسرة الكتانية قد ساهمت في إثراء الإنتاج الفكري في المغرب. كان لبعض علماء الأسرة الكتانية عدة رحالات بغرض الحج تارة أو بغرض طلب العلم ونشره تارة أخرى وفي بعض المرات كان السبب وراء هذه الرحلات هو الظروف السياسية للبلاد كالظروف التي دعت الشيخ محمد بن جعفر الكتاني إلى الخروج من المغرب نحوى بلدان مختلفة، وفي كل الأسباب استغل علماء الأسرة الكتانية هذه الرحلات في طلب العلم والتدريس وزيارة مختلف المعاهد العلمية الموجودة ا.ولم ينحصر الدور السياسي لعلماء الأسرة الكتانية داخل المغرب الأقصى فقط، بل تعدى ذلك إلى المشاركة في قضايا سياسية خارج المغرب حيث استعان م وجهاء عدة بلدان للوساطة بينهم وبين بلدان أخرى كالدولة العثمانية التي استعانت بالشيخ محمد بن جعفر الكتاني للوساطة بينها وبين أشراف مكة، واستنجاد وجهاء سوريا به للوساطة بينهم وبين الاستعمار الأجنبي. كان لعلماء الأسرة الكتانية دور مهم في إيقاف التطاحن بين القبائل المغربية، ويظهر هذا الدور خاصة في المؤتمر الأمازيغي الذي عمل الشيخ محمد بن عبد الكبير بن محمد بن عبد الواحد على عقده، وكان له فضل كبير في إخماد الفتن التي كانت قد تحصل بين القبائل المغربية آن ذاك بالإضافة إلى جعلها تتحد فيما بينها لمقاومة الاستعمار الأجنبي. شاركت الأسرة الكتانية عن طريق علمائها في الدعوة للجهاد ضد المستعمر الأجنبي داخل المغرب سواء عن طريق الرسائل التي كانوا يرسلوتا إلى مختلف البوادي والمدن أو برحلام الدعوية إلى هذه المناطق، كما اهتموا بتقديم مساعدات مختلفة لحركات الجهاد ضد هذه المستعمرات داخل وخارج المغرب.أما في عهد السلطانيين المولى عبد العزيز والمولى عبد الحفيظ تغيرت طبيعة العلاقة من علاقة ودية يسودها الطاعة والصمت السياسي إلى علاقة متذبذبة بين التفاهم تارة والعكس تارة أخرى لكن بعد احتلال فرنسا لمدنتي وجدة والدار البيضاء اتخضت الزاوية الكتانية موقفا صريحا ضد سياسة السلطان المولى عبد العزيز، وكان ذلك عن طريق مؤسسها الشيخ محمد بن عبد الكبير الذي لعب دور مهم في خلع المولى عبد العزيز وإعلان البيعة لأخيه المولى عبد الحفيظ مقابل التزامه بشروط الأمر الذي أزم العلاقة بينه وبين السلطان المولى عبد الحفيظ فيما بعد حيث اعتبر السلطان تلك الشروط تقييدا لسلطاته وتطاولا عليه فقرر السلطان اعتقال الشيخ محمد الكتاني وجلده إلى أن توفي وبعد وفاته تم غلق الزوايا الكتانية واعتقال أتبعاها. لكن بعد تولي المولى يوسف العرش رجعت العلاقة بين الزاوية الكتانية والسلطة إلى طابعها الودي حيث أمر المولى يوسف بإعادة فتح الزوايا الكتانية و الإفراج على أتباعها و رد الاعتبار لهم وأثناء نفي الملك محمد الخامس طالب زعماء الطريقة الكتانية بإرجاعه إلى مغرب ملكا عليها.
URI/URL: http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/6961
Collection(s) :Master

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
TH.M.HIS.AR.2019.18.pdf2,7 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.