1870 - 1830الإدارة الفرنسية لقبائل الغرب الجزائري وانعكاساتها

Abstract

ان اختلاف سياسات الادارة الاستعمارية خلال الفترة المتتدة من بداية الاحتلال الفرنسي الي غاية 1870 م في مختلف المجالات , من التظيم الاداري و الوسائل المعتمدة وصولا الي الاهداف المرجوة من عملية الاحتلال الفرنسي .نجاح السياسة الإدارية الفرنسية إلى حد بعيد في إغراء الزعمات السياسية والدينية الجزائرية باستغلال التنافس الشخصي فيما بينها للوصول إلى مناصب قيادية في مجتمتاعاتها ومناطقها ,وكذا تاثير السحرالاغراءاة المادية لدي بعض زعماء المسلمين في الجزائر .وشكلت المكاتب العربية لفترة طويلة من القرن 19م رغم تعسفها وتجاوزتها النمط الناجح في تسير سياسة الإدارة الفرنسية مع المجتمع الجزائري المسلم رغم انتقادات دعاة الحكم المدني لها ,كما كانت المكاتب العربية تراعي في تحركاه الضوابط والمحاذير التي تخدم مستقبل المستعمر امنيا وإقتصاديا .اقد نجحت إدارة الإحتلال الفرنسي إلى حد بعيد في استدراج وتوظيف العديد من شيوخ الطرق الصوفية على الأقل في مراحل متقدمة من القرن 19 .إن هذا الواقع لا يحجب الدور الارز الذي لعبته الطرق الصوفية خلال المقاومة الشعبية في الجرائر لأعتراف الفرنسين بأنفسهم , فلولا المكانة والهمية التي يحظى بها شيوخ الطرق الصوفية في الجزائر ماسعت إدارة المحتل الفرنسي لإستقطابه.فشلت الإدارة الفرنسية ورجال الدين في طرح سياسة التبشير وذلك لصلابة المجتمع الجزائري وتحكم في عقيدته.يظل الإستعمار في جوهره هو احتلال الأرض واستغلال خيرات الشعوب مهما كان أسلوبه وزمانه ولكن المتغير هو إيجاد الذرائع والمبرارات التي تسبغ له ارتكاب هذه الجريمة ,فابالأمس ادعى الفرنسيون تحرير العرب من الأتراك ونشر الديمقراطية والقضاء على الإستبداد وتمدين الشعوب و إصلاحها الثابت في كل هذا فرض إرادة الأقوى.