اكتشاف البترول في الجز ا ئر تداعياته وانعكاساته على الجز ائر 1954 - 1974 م

Abstract

إنطلاقا من دراستنا لموضوع اكتشاف البترول في الجزائر تداعياته وانعكاساته على الجزائر 1974-1954 فإنه يمكننا أن نستخلص مجموعة من النتائج أبرزها: -كانت معرفة الإنسان بمادة النفط منذ القدم واستعمله في مجالات عديدة، إلا أن بداية صناعة النفطية لم تكن إلا بعد شاف الو.م.أ أول بئر منتجة عام 1959 م. - اكتسب البترول أهمية كبيرة خلال الحربين العالميتين إلى درجة أنه أصبح المنتوج الإستراتيجي بإمتياز، وتزايد الطلب عليه خاصة من طرف أمريكا. - ولد البترول أطماع في نفوس الدول الاستعمارية جعلتها تتكالب لغزو البلدان الغنية بالثروات خاصة الطاقويةمرت عملية المفاوضات بعدة مراحل تمسك فيها فرنسا بالصحراء الجزائرية، إلا أن في الأخير تم توقيع اتفاقية إيفيان، وحققت فيها الجزائر السيادة الوطنية ووحدة التراب الجزائري. 1973 م إلى تبني إستراتيجية من أجل استرجاع مواردها - - سعت الجزائر منذ الاستقلال 1962 الطاقوية والمعدنية خاصة البترول، فقد قامت بتأسيس شركة سونطراك 1963 م من أجل كسر الاحتكارات الأجنبية، والانضمام إلى منظمة الأوبك عام 1967 م وذلك بغية حماية مصالحها ثرواتها الطبيعية من استغلال الشركات البترولية العالمية. 1971 م كعقدها - - اتخذت الجزائر خطوات هامة في سبيل التحرر الاقتصادي من 1965 لاتفاقية التعاون الجزائري الفرنسي 1965 م من أجل تعديل النصوص المجحفة باتفاقيات إيفيان، وتأميم البترول 1971 م من طرف الرئيس الراحل هوا ري بومدين. - في بداية السبعينات عرفت الجزائر ما يعرف بحرب أكتوبر 1973 م، إذ امتنعت كل الدول الأوبك عن تصدير البترول للدول المساندة لإسرائيل كأمريكا وهولندا، مما نتج عنها أزمة بترولية عام 1973 م. - بعد أزمة 1973 م قامت الجزائر بعقد مؤتمر القمة السادس 1973 م من أجل دعوة دول منظمة الأوبك إلى استخدام النفط كسلاح في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية من خلال خفض إنتاج النفط وصادراته وقطع الإمدادات الموالية لإسرائيل. - من وراء القرار الذي اتخذته الجزائر ودول الأوبك من أجل دعم القضية الفلسطينية نتج عنه تراجع في أسعار البترول، أدت إلى إحداث انعكاسات على الجزائر أثرت على الاقتصاد الوطني وكافة المجالات. - كما مثلت اهتمامات حركة عدم الانحياز لمؤتمر الجزائر 1973 م بدابة المرحلة التعاونية في مسار الحركة من خلال نوعية الاهتمامات التي عبرت عنها الحركة في المؤتمر كالمطالبة بنظام اقتصادي دولي جديد عادل ومراقبة نشاط الشركات الاحتكارية المتعددة الجنسيات، فتعد قرارات مؤتمر الجزائر 1973 م تحولا في مسار الحركة إذ عمقت مفهوم الاستقلال لدى شعوب والحركة.