أعلام النهضة الجزائرية أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 المولود( بن موهوب -محمد بن أبي شنب - حمدان الونيسي ) نماذج

Abstract

إن الفترة الممتدة ما بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين هي مرحلة مهمة وحساسة عاصرها كل من المولود ابن الموهوب ومحمد بن أبي شنب ,وحمدان الونيسي ومن خلال البحث لاحظنا أنهم تلقوا تكوينهم في المدارس الفرنسية التي تأسست في حدود 1880 وكذلك في الزوايا والمساجد والكتاتيب والمدارس العربية الإسلامية وهذا ما أثر في أفكارهم ووجهات نظرهم وذلك من خلال نشاطهم.ولد الشيخ المولود ابن الموهوب في قسنطينة سنة 1866من أسرة شريفة ونشأ وتعلم على يد أشهر العلماء وأمهرها من بينهم عبد الفادر المجاري حتى أصبح قامة من قامات العلم وتوفي هذا العلامة في 20 أفريل سنة 1939 كان المولود ابن الموهوب إلى جانب الوظائف التي تقلدها ,شاعرا ومؤلفا حتى شعره حوله سلاح لمحاربة البدع والخرافات وساهم بتأليف من الكتب .ولد أبي شنب بالمدية سنة 1896-1286نشأحافظا للقرأن الكريم وتعلم في المدارس الفرنسية فتكون مزدوج الثقافة فقد تميز بعبقرية المبكرة’حيث استطاع هذا الأخير الإلمام بعلوم وثقافة عصر .من خلال بحثنا هذا أن محمد بن أبي شنب بالرغم من دراسته في مدارس المستعمر إلا أنه لم يتأثر بسياسة فرنساالتعليمية وبالرغم من تعلمه مع أبناء المعمرين لم يغير هويته وبقي محافظا عليها .ولد حمدان الونيسي سنة 1856 بقسنطينة من أسرة شريفة الإستعمار عريقة كان لها دور في نشأته.كان حمدان الونيسي إمام علامة مصلح من الدرجة الأولى فقد كان له دور كبير في الحفاظ على مقومات الشخصية الوطنية الجزائرية من خلال دروسه وخطابات.استطاع حمدان الونيسي التعبير عن رفضه للإستعمار لقضايا عصره من خلال العرائض والمطالبة باحقوق , وبالتالي قد ساهم في الوعي الثقافي والسياسي .مايميز كل من المولود ابن الموهوب ومحمد ابن أبي شنب وحمدان الونيسي أنها كلها كانت شخصيات نهضوية فكرية ثقافية ,فهي من ألمع الشخصيات الجزائرية التي ساهمت بشكل كبير وفعال في إحياء معالم الشخصية الجزائرية ,كل بطريقته استطاع الحفاظ على مقومات الوطنية من الإندثار .ومن خلال ماتوصلنا إليه أثناء إنجازنا هذا البحث إلى أن الخطوات الأوللا للحركة الإصلاحية والنهضة الجزائرية اتخذت طابعا فرديا ,انطلاقا من مبادرة بعض الشخصيات من أبرزهم حمدان الونيسي والمولود ابن الموهوب وابن شنب حيث لكل شخصية طريقة في القيام بواجبها اتجاه الجزائر ومن أجل المحافظة على مقومات الهوية الوطنية الجزائرية.