إصلاح علماء الأولياء لأحوال الرعية بالغرب الإسلامي من القرن الأول إلى القرن التاسع هجري

Abstract

إن البدايات الأولى للإصلاح تجسدت في شخص عظيم ة وهو سيدنا الرسول عليه الصلاة والسلام ,فهو أكرم الخلق وأتقاهم جاء ليهدي الناس ’إلى دين الحق ويقدر على تحمل المصائب التي يواحهها من قبل الأعداء ,فقد سلك المنهج الصحيح في سياسة الرعية فكان يشاور أصحابه المؤمنين العارفين في حل المشكلات الإصلاحية .وبعده قام الخلفاء الراشدين بمهمة الإصلاح وتولى امور المسلمين ’ فكان لهم الكثير من الأعمال العظيمة فأرسلوا مبادىء الحرية والعدل والمساواة ونشر العلم والأخلاق ,ثم خلفهم في ذلك العلماء الأولياء فكانوا لا يخافون في الله لومة لأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويدعون إلى الإصلاح من خلال علمهم وإتصافهم بالأخلاق الحسنة من رحمة وصدق وتواضع .إن الفتح العربي لبلاد المغرب والأندلس غيرها ونقلها من حال إلى حال الوالعلماء الأولياء هم الحاملين لهذا التغير الجذري’حيث عملوا على نشر العقيدة الإسلامية,و استقرار المسلمين فكان دخولهم لبيلاد المغرب والأندلس فتحا أولا ثم استقرارا ثانيا وإنشاء حضارة ثالثا ومنه كانت الفتوحات الأسلامية سببا عظيما في نقل الأثار الإسلامية وثرائها إلى بلاد الغرب الإسلامي.كما كان للعلماء الأولياء دور كبير في تطوير وإستقرار خطة الحسبة ,التي تعتبر من الأنظمة الفعالة وذلك لمساهمتها في تطور و إستقرار المجتمع في بلاد الغرب الإسلامي . وأخر ما يمكننا قوله أن الإستنتجات التي تطرقنا إليها في هذه الدراسة والتي كانت عبارة عن ذكر جوانب التي قام بها العلماء الأولياء بإصلاحها وتفسيرها في المجتمع ’ تفتح أفاق بحث جديد وتقديم قراءة جديدة ومعلومات واستنتاجات أخرى في هذا المجال تهتم بهذا الموضوع.