ولادة بنت المستكفي وآثارها (494-548ه/1001-1091م)

Abstract

ان الآثار السلبية لعصر ملوك الطوائف تكاد تطغى على ايجابياته, فالتفكك السياسي والإنحطاط الإقتصادي والتدهور العسكري, كانوا سمة واضحة لهذه الفترة التاريخية للأندلس باستثناء الوضع الثقافي الذي ظل صامدا في وجه هذه الخيبات, فلم يزل الإبداع الأندلسي ينبض فنا وجمالا متحديا الصعوبات محاولا الإبقاء على صورة الأندلس أرض الأدب والعلوم ومولد كبار المبدعين في جميع المجالات. اهتم ملوك الطوائف بالعلوم جميعا خاصة الأدب, لم يمنع الإنحطاط السياسي الذي ميزهم من فتح مجالس اللهو والأنس التي برغم سلبياتها حفظت لنا ارثا ثقافيا مميزا, فكان الأندلسي عامة يصدح بالشعر ويتغنى به, ويبقى الشئ الوحيد الذي عرف ازدهارا كبيرا, وهذا راجع لعامل مهم هو افتتان هؤلاء الملوك بهذه الصنعة والعمل على مساعدة ممتهنيها.