التاريخ السياسي والاجتماعي للمولدين في الأندلس من الفتح حتى سقوط الدولة الأموية (92-422ه/711-1031م)

Abstract

كانت شبه الجزيرة الإيبيرية تعاني الاضطرابات والفوضى، وبعد فتح الأندلس ذاقت الأمن والاستقرار، وبفضل الإسلام وتعاليمه السمحة التي جعلته ينتشر وأخرج أهلها من الظلمات، وهذا كله نتج عنه ظهور فئة جديدة اعتنقت الإسلام في الأندلس. _ بالرغم من تضارب أراء الباحثينٌ حول التعريف الاصطلاحي الأقرب للمولدين، إلا أنه يمكن القول إجمالا أنها الفئة المولودة في المجتمع الإسلامي والناشئة عليه وتعاقب نسلها على مدار الزمن غيرأنها تبقى من أصول أعجمية لا غير. _ يتضح من خلال دراسة أشهر الأسر المولدة في الأندلس أنها ترجع إلى أصول أعجمية وأجدادها اعتنقوا الإسلام، و هذه الأسر كانت متفاوتة في المستوى الاجتماعي. _ من خلال الوصف الجغرافي لمناطق تركز الدولتين في الأندلس نلاحظ أن هذه الفئة تجمعت في ثغور وحدود الأندلس والمناطق البعيدة عن مركز السلطة الأموية، والتي في غالب الأحيان تميزت بالحصانة والمناعة.