دور السلطان العلوي محمد الخامس في الحركة الوطنية المغربية (1953-1955م)

Abstract

ومن خلال دراستنا للموضوع استخلصنا النتائج التالية: عن الرغم من عدم التوازن بين الطرفين الحركة الوطنية المغربية والقوات الاستعمارية، فإن حركة المقاومة في المغرب لم تنطفئ بل انتقلت شيئا فشيئا من الجبال والأرياف إلى المدن. الظروف التي آل إليها المغرب في بدايات القرن العشرين خاصة بعد وفاة المولى يوسف جعل فرنسا تختار تعيين شخصية يمكنها أن تفرض سلطتها عليها وتمكنها من إتمام ما بدأت به، وهو إدماج المغرب في الحضارة الفرنسية، ونظرا لهذه الاعتبارات قامت فرنسا بتعلية محمد الخامس على العرش، هذا الشاب الذي لم تكن له حنكة سياسية ظنا منها أنه هو من قد تمرر مشاريعها الاستعمارية من خلاله خاصة وأن فرنسا كانت تراه الشاب المتشبع بالفكر والثقافة الغربية. تميزت هذه الفترة من تاريخ المغرب خاصة بعد تولي محمد الخامس العرش جملة من المشاريع الإدماجية التي أطلقت عليها فرنسا مشاريع إصلاحية تهدف إلى الدفع بالمغرب في ركب الحضارة.