الأوضاع الثقافية والفكرية بالمغرب الأوسط في عهد الموحدين (533-633ه/1138-1235م)

Abstract

من خلال ما درسناه سابقا يمكن القول أنّ المؤرخين والرحالة الجغرافيين اختلفوا في تحديد مدلول لفظ المغرب، فهناك من يرجع هذا اللفظ نسبة إلى غروب الشمس وأيضا اختلفوا في ضبط حدوده الجغرافية حيث قسموا هذه المنطقة إلى ثلاثة مناطق وهي المغرب الأدنى والمغرب الأوسط والمغرب الأقصى، فالمغرب الأوسط سمي بذلك لتوسطه المغربين الأدنى والأقصى، فهذا الأخير تعاقب على حكمه العديد من الدويلات منها: الدولة الرستمية بتيهرت، ثم ظهرت الدولة الحمادية ببجاية، والمرابطية بتلمسان، حيث قامتا بتأسيس العديد من المنشآت الدينية والعمرانية كالمساجد وشجعتا العلم والعلماء، لكن رغم هذه الإنجازات إلاّ أنّ ضعف الحكام أدى إلى سقوطهما وظهور دولة تسعى لتوحيد المغرب الإسلامي ألاّ وهي الدولة الموحدية التي تعدّ الوريث الشرعي للدولة الحمادية سواء من جانب العلوم والعلماء.