الاستيطان الأوروبي في الجزائر ودور زراعة الكروم خلال عهد الجمهورية الثالثة

Abstract

نستنتج من خلال دراستنا لموضوع الاستيطان الأوروبي في الجزائر ودور زراعة الكروم في تشجيع الحركة الاستيطانية،ومن خلال التطورات التي أعقبت الإحتلال أن فرنسا كانت لها نوايا مبنية على استغلال الجزائر، وقد تجلى ذلك من خلال إغتصابها لأجود الأراضي تربة وأحسنها موقعاً ثم توزيعها لفائدة أشخاص تم استقدامهم من فرنسا و أوروبا لغرض ربطهم بها، وهو الأمر الذي أدى إلى تغيرات عميقة في البنية الإقتصادية والإجتماعية للجزائر، حيث شيدت مئات المراكز الإستيطانية لإستقبال وإيواء آلاف المهاجرين الأوروبيين، كما ركزت الإدارة الاستعمارية منذ المراحل الأولى على الاستيطان كدعامة أساسية لسياستها الزراعية وبذلك تحولت إلى مستعمرة لإستغلال الزراعي يستفيد منها الأوروبين بصفة خاصة، ما نتج عنه إبعاد العنصر الأهلي عن مجال التسيير العقاري.