أثر الأندلس على العهدين المرابطي والموحدي (القرن 5ه-7ه/10م-12م).

Abstract

من خلال ما سبق استخلصنا أن العلاقة بين المغرب والأندلس لم تكن مجرد علاقة سياسة فقط بل تعدتها إلى أكثر من ذلك - فالأمراء المرابطين والخلفاء الموحدين بعد ان تمكنوا من ضم الأندلس لبلاد المغرب عملوا على الاستفادة من خبرات الأندلسيين ومعارفهم في جميع المجالات ،فكانت العلاقة بين الإقليمين علاقة تأثير وتأثر ، تزعمتها تلك الأسر والشخصيات الأندلسية التي وفدت إلى الأندلس . - ففي المجال الإداري اتخذوا ولاة الأمر من الرابطين والموحدين الأندلسيين كوزراء ،وكتاب وحجاب واعتمدوا عليهم في القضاء و الحسبة والشرطة لإرسال العدل والأمن ، فظهرت أسرة بنو القبطرنة التي خدمت المرابطين في تدوين الدواوين ،كذلك أسرة بنو رشد تولت القضاء على عهد المرابطون والموحدون كما اشتهرت كذلك بعلم الفلسفة والفقه ، وبرزت أسرة بنو جامع بالمغرب اذ اتخذ منها الموحدون الوزراء برزت كذلك أسرة بنو زهر التي اتخذها المرابطون أطباء والموحد ون اتخذ منهم الوزراء إلى جانب ذلك أطباء بالإضافة إلى هذه الأسر برزت شخصيات أندلسية أخرى تجلى تأثيرها في المجال الاقتصادي