مفهوم الأنسنة عند محمد

Abstract

يعد مشروع أركون بمثابة إعادة صياغة التراث الإسلامي بصورة تسمح باندماج المسلم المعاصر في فضاءات الحداثة الغربية حيث تمركز مشروعه حول مفهوم الإسلاميات التطبيقية للنص القرآني و تحليله لظاهرة العلمنة كما عمل على محاولة علمنة الإسلام من خلال فصل الإسلام عن الحياة الاجتماعية ونقد التراث انطلاقا من معطيات الحداثة الغربية و ثانيا تقوية الوظيفة النقدية للعلوم الاجتماعية من خلال تطبيقات على التراث الإسلامي. حيث كان هدف أركون من الدراسة المقارنة هو بلورة موقف يدرس الأديان دراسة تاريخية إسهاماتها الثقافية من حيث الاهتمام لإنسان من خلال السيطرة على العنف والاستبداد الذي كان يسود داخل المجتمعات ويضاف إلى ما تقدم أن أركون في خضم تقديمه لمشروعه الفكري لم يلتزم بمنهج واحد و إنما اعتمد عدة مناهج مما يدل على قوة تفكيره وغزارة فكر. الإعلان عن حقوق الإنسان لم يكن في الغرب فقط بل توجد في الإسلام أصول إسلامية تنادي بحقوق الإنسان " كان الإعلان الإسلامي الشامل لحقوق الإنسان في 19 أيلول عام 1981 خلال جلسة رسمية في اليونسكو بمبادرة من العالم الإسلامي. وعليه فان غاية أركون هي التجديد والتحليل والتعمق أكثر في الدراسات الإسلامية وربطها المعاش لحياة الأفراد . أركون حمل نفسه مسؤولية علمية و تاريخية تفوق طاقته كباحث من خلال مشروعه نقد العقل الإسلامي مما أدى بالكثير إلى الاتفاق حول أن ما قام به هو ترويج لمنهجه النقدي أكثر من قيامه بمشروع لنقد العقل الإسلامي.