أثر الاتساق والانسجام في الحجاج -سورة لقمان انموذجا-

Abstract

تستلزم دراسة سورة لقمان مسوغات شخصية تتبع طبيعة النص المقدس وإعجازه البلاغي، فهو الْوية العميقة للإنسان المؤمن، وأما المسوغ الموضوعي فهو يهتم بخصوصية السورة القرآنية و معالمها التداوالية الوعظية والإرشادية الحثية، من خلال التحايل البلاغي الجديد للسورة على وفق معطيات الدرس اللساني الحديث، و وصف الأيقونات التي يتسم بها النص و تحليلها وإبراز الخصائص و السمات التي يطرحها البحث المعاصر، فقد حظيت السورة بأبعاد تداولية ووظائفية مهمة، لقدرتها على الإستمالة و التأثير و الإقناع مما يمكن رصد هذه الأبعاد باستعمال ما تنجزه اللغة من أفعال كلامية في إحداث التأثير الذهني أو السلوكي من متلقي الخطاب، ومن ثم تحقيق الإنجاز ، و كان لتحديد آليات الانسجام و أدوات الإتساق دور كبير و أثر مهم في عملية التخاطب لإرتباطه بالتأثير في المواقف المستلزمة من التعديل أو التبديل، و يعد الحجاج من روافد البحث التداولي، فنص السورة المباركة نص حجاجي كونه يطرح تراكيب و ملفوظات لْا الأثر الدلالي في الإقناع، فكان للإتساق و الإنسجام الأثر الذي يكشف و يبرز مقاصد المتكلم و أثره في تلقي الخطاب.