طقوسية الطعام في الأدب الجزائري "رواية الدروب الوعرة لمولود فرعون انموذجا"

Abstract

تجري أحداث هذه الدراما العاطفية في أوائل الخمسينات أي قبل الثورة التحريرية بفترة وجيزة.حيث نجد مثقفا قرويا"اعمرآيت العربي"منعزلا في قرية قبائلية نائية ومنفصلا عن العالم بعيدا عن التاريخ ،نجده يكتب مذكرات يطرح الكاتب مولود فرعون من خلالها علاقة جمعت بين "العمر آيت العربي "و"ذهبية "في قرية "ايغل نزمان "في جبال جرجرة في منطقة القبائل بالإضافة إلى التطرق الى حيرة وارتباك جيل نضج يطمح لتخلص من العبودية وطرح الكاتب من خلال شخصية "عمر"قضية الزواج المختلط لأن أمه فرنسية أسلمت بعد زواجها بوالده .كما طرح مشكلة العمال المهاجرين لأنه كان واحد منهم ومشكلة المبدئية والانتهازية فقد كان صاحب مبادئ يكره الدجل والنفاق. كما طرح من خلال "ذهبية"كانت أفقر الأسر والى جانب هذه العلاقة نسج مولود فرعون علاقات أسرية وعلاقات اجتماعية أخرى . المكان:تحتوي هذه الرواية على العديد من الأماكن منها المفتوحة ومنها المغلقة نذكر منها مايلي : الأماكن المغلقة مثل :المنزل والكنيسة والقبر والغرفة والدار والمقهى والكوخ. الأماكن المفتوحة : 1قرية واضو :هو اسم القرية الأصلية لذهبية ومعناه باللغة العربية أمل الريح وهو مسقط رأس ذهبية إذ نشأت هناك بين المسيحيين وغادرتها بعد وفاة والدها قرية اغيل نزمان :هي قرية محاذية لقرية ان واضو جرت فيها كل أحداث الرواية تقريبا وهي محور أحداث الرواية إذ جرت فيها أهم المشاهد وهي قرية جميلة من الصعب العيش فيها بسلام لها عاداتها وتقاليدها وأعرافها ،يعاني معظم شعبها من الفقر والحرمان. الجماعة: مكان يلتقي فيه أهل القرية لتبادل أطراف الحديث ومعالجة شؤون القرية. العين :هو مكان يجتمع فيه النسوة كل يوم لأجوار الماء وقد شهدنا الطريق المؤدية إليه بعض الأحداث كمعاكسة الشباب لنسوة المتوجهة إلى العين وهناك العديد من الأماكن الأخرى التي شهدت عديد من الأحداث مثل :المقبرة ،الفناء،الحقل،المقعد الحجري،أمام الموقد،أمام المائدة. كما يجدر بنا ذكر مدينة فرنسا التي يهاجر إليها شباب القرية.